الأحد - 27 ابريل 2025

ولقد أكلوك يا أردوغان يوم أكلوا الثور الأبيض (1)..!

منذ شهر واحد
الأحد - 27 ابريل 2025

باقر الجبوري ||


كونوا على يقين أن كل ما يحدث الان من احتجات في تركيا قد تصل حد قلب نظام الحكم هو النهاية الحتمية لاردوغان ولكل العملاء من أمثاله حينما تنتفي الحاجة لخدماتهم أو حينما يأخذهم الغرور بالتغريد خارج سرب المغفلين !

ومع الاشارة الى أن اصابع الاتهام في تلك الفتنة تشير الى الامريكي والاسرائيلي إلا أن السؤال الذي يطرح الان هو ( لماذا الانقلاب اردوغان الان ولماذا امريكا واسرائيل هم من يسعان لاسقاطه )!!

●. اليس هو وحكومته الاخوانجية من اعطوا كافة التسهيلات لانجاح المخطط الذي عملت عليه ودعمته كل من إسرائيل وأمريكا ودول الارهاب السني لاسقاط بشار الاسد ونظامه !

●. اليس هو من أمر بتسهيل دخول الارهابيين من كل دول العالم الى سوريا عن طريق تركيا وفتح لهم معسكرات أيواء وتدريب في تركيا !

●. اليس هو من أستقتل لحماية العصابات الارهابية في المناطق السورية وهو من كان يسلحهم ويعطيهم الرواتب والدعم بكل مايحتاجونه من مواد غذائية وغيرها من الاحتياجات ..

●. اليس اردوغان هو من يتحمل كل الدماء التي تسيل في سوريا الان !!
اليس هو من … الى أخره !!
فلماذا هذا الانقلاب عليه الان !

للاسف فأردوغان كان يتصور بعقله ( الصغير ) أن أمريكا ستفي بوعودها له وستحل مليشيات قسد الكردية أو ستمكنه مع دا..عش من القضاء على تهديداتها المستقبلية لو أشترك معهم في هذا المخطط وانهم سيعطونه كامل الاراضي التي سيدخلها فاتحاً بإسم الثورة الاخوانجية !!

الا أن الامور أتت بعكس ماتشتهي السفن !

فمع كل النصائح التي وجهتها له ايران وروسيا في قطر ولغاية الساعات الاخيرة قبل سقوط الاسد الا أن الرجل قد أستمر وبغرور في المخطط الامريكي والى أن سقط الاسد ودخلت العصابات الى دمشق وانتهى النظام وجاء اللانظام !!

أردوغان الذي وضع كل ثقته ( العمياء ) بوعود أمريكا لم يكن يتخيل ان يصبح حاله كحال ( زيلنسكي ) وان تأخذ الامور منحى أخر غير ماكان يتوقعه !

فإسرائيل وصلت الى أطراف دمشق و( قسد ) ازدادت حصتها من الكعكة السورية وعصابات دا..عش التي تتقوى بها تركيا أصبحت تحت نيران الطائرات والمدفعية الامريكية وطفله المدلل ( الجولاني ) باع كل شيء ( بالتفصيخ ) لاسرائيل !!

أردوغان وبعد فوات الاوان أحس ان الامريكان قد انقلبوا عليه وان المخطط الذي وقعه معهم كان لاجل تمشية مخطط أخر مبطن لصالح اسرائيل وأمنها وتمددها حتى لو كان على حساب تركيا أو غير تركيا !

نعم .. فلا حصص للعملاء ولا شيء يستحقونه غير ( صخام الوجه ) أمام شعوبهم وهذا إن سلمت من جلودهم كذلك من عصى ( الدباغ ) الامريكي الذي يقودهم الى المحرقة !!
وبالتالي فحال ( أردوغان ) صار مثل حال ( أبو رغال )!!
تحياتي ..
يتبع …..