ليلة القدر (٢) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ..!

الشيخ حسن النحوي ||

ليلة القدر هي ليلة التقدير بمعنى ليلة التخطيط الالهي
فمادام الخالق عز و جل مهتم بالتخطيط ووضعه في افضل الشهور وأقدس الليالي ف حريٌّ بِنَا ان نتخلق بأخلاقه ونهتم بالتخطيط في حياتنا …

و عَصب التخطيط حساب الاولويات و تحديد الأهداف

ماذا تريد في السنة القادمة ؟

ماهو المهم ؟

(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ، وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَأَغْنِنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ، وَلا تَفْتِنِّي بِالنَّظَرِ، وَأَعِزَّنِي وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ الْخَيْرَ وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلَاقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ. )) : دعاء مكارم الأخلاق .

نتلمس توجه الامام علي (ع) نحو تخطيط المستقبل ومواجهة التحديات التي قد تواجه العبد ، إذ يقول (ع) :” فان من لم يحذر ما هو صائر اليه لم يقدم لنفسه ما يحرزها ”

وفي الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وآله: «اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك».

وقال الإمام علي عليه السلام: «إن عمرك وقتك الذي أنت فيه». وقال أيضاً: «احذروا ضياع الأعمار فيما لا يبقى، فإن فائتها لا يعود».

هذه اهداف مهمة من الضروري ان يطلبها العبد من ربه أولاً .. و يحرص على إيجادها في ارض الواقع في سنته القادمة ثانيا .

الله يهدف و يخطط

اذن لا عبـ.ـودية بلا أهداف