ليلة الروح أم الكتاب فاتحة الوجود..!
هشام عبد القادر ||
كثيرا ما نسعى لمعرفة الروح فنخيب عن معرفتها مع إننا نعيش حياتنا بالروح وحتى مماتنا ترجع الروح إلى أصل وجودها الكلي.
نحن نسعى لاشباع حاجتنا المادية وفي شهر رمضان المبارك يعرف الإنسان مدى حاجة المادة اي الجوع اولا يبين ان الإنسان بحاجة لاشباع الجوع للجسم المادي.
وفي هذا الشهر المبارك نحن بحاجة لاشباع الروح.
الروح غذاؤها بالتفكر والتدبر والمحبة والعشق الكامل لمعرفة اصل الوجود.
الحقيقة اصل الوجود هو سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله ووصيه نفسه ونفس رسول الله واحدة لإنهما ابوي هذه الأمة.
الرسالة والامامة لن تفترقا..العقل والقلب لن يفترقا..الملك والوزير لن يفترقا.
السموات والأرض والثقلين الكتاب والعترة صفحة كتاب جامع لن يفترقا.
الكتاب الجامع مكنون في القلب السليم وام الكتاب الروح فاتحة الوجود روح أبيها.
إننا نسعى جاهدين لنطرق باب بيت النبوة آملين بعدم رجوعنا خائبين.
فمن يطعم المسكين والاسير واليتيم غيرهم..لا كرم مثل كرمهم.
ونسأل اهل الذكر فنحن لا علم لنا بما هو صالح لنا في امور الدنيا والأخرة.
إننا نتعلق بحبلهم فالسر لديهم..ما دام ونحن في بطون امهاتنا كنا متعلقين بحبل سري.
وكنا في مقام الرحم فكانت لحدا لنا..وليس لنا سوى الأم تغذينا مما تتغذى..وخرجنا إلى الارض وهي امنا ايضا نتغذى منها غذاء مادي كذلك.
نحن بحاجة للروح أن تتغذى..فقد كانت الروح فينا نفخت فينا فاحييتنا وعند مماتنا نرجع بالروح لأصل وجودنا الكلي..فنحن من روح الأرواح..وجسد الأجساد وعقل العقول وقلب القلوب ونفس الأنفس نرجع إلى اصلنا الأول.
فالروح فاتحة حياتنا وخاتمة وجودنا مشهودة بالبقاء الأبدي..لذلك من لنا لا نيأس من روح الله..إنا لله وإنا إليه راجعون.
فليلة الروح مباركة شافعة نافعة وسيلة راضية مرضية زكية بصيرة هادية ملهمة مطمئنة..نقول يا أم الأرواح وأم الكتاب يا فاتحة الوجود ويا خاتمة الوجود طلبنا شئ واحد هو الرضا.
ارضي علينا رضا ابدي سرمدي نعيش ونحيى حياة طيبة في بابكم لا نأفل ولا نغيب عن بابكم ادخلونا ساحة كساكم واشفعوا لنا وارضوا عنا برضاكم..ولا تغضبوا علينا ولا تسخطوا ولا ترجعونا من بابكم خائبين يدنا ممدودة وقلوبنا وانفسنا وعقولنا وأرواحنا متعلقة بعطاياكم وجوائزكم اوصلونا إلى الله برضاكم.
ونشهد دولتكم الكلية الموعودة..يرونه بعيدا ونراه قريبا..والحمد لله رب العالمين.