الاثنين - 28 ابريل 2025

مفاوضات مسقط..غدا بين ايران وامريكا فقط..!

الاثنين - 28 ابريل 2025

د. عبد الله علي هاشم الذارحي ||

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن مفاوضات يوم السبت اختبار لقياس نوايا وجدية أمريكا.

المتحدث باسم وزارة الخارجية قال في منشور على منصة “إكس”:

نحن، بحسن نية ويقظة تامة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية.
على أمريكا أن تُقدّر هذا القرار الذي تم اتخاذه رغم ضجيجهم العدائي..

وأضاف، نحن لا نحكم مسبقًا، ولا نتنبأ؛ نعتزم يوم السبت تقييم نوايا الطرف المقابل وجديته، وعلى ضوء ذلك سنحدد خطواتنا التالية..

تشير الأنباء التي حصل عليها مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء إلى أن الوفدين الإيراني والأمريكي سيصلان إلى العاصمة العمانية مسقط، قبل ظهر يوم السبت القادم وسيبدآن المفاوضات بشكل غير مباشر بعد عقد لقاء مع وزير الخارجية العُماني..

وبحسب توقيت وصول الوفدين إلى عُمان، من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بعد ظهر يوم السبت..

وسيقوم وزير الخارجية العُماني بنقل الرسائل بين الطرفين..

وكما أُعلن سابقاً، سيترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية “السيد عباس عراقجي” بينما سيترأس الوفد الأمريكي “ستيف فيتكوف”، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط. وبالتالي، فإن الشائعات التي تشير إلى أن “فيتكوف” لن يذهب إلى عُمان إذا لم تُجرَ المفاوضات بشكل مباشر، لم يتم تأكيدها من أي مصدر حتى الآن، بل على العكس، تم نفيها..

عراقجي والمبعوث الاميركي فيتكوف سيجريان مباحثات غير مباشرة يوم السبت في مسقط..

عراقجي: الملف النووي ورفع العقوبات هما الموضوعان الوحيدان المطروحان للنقاش..

عراقجي: لا نقبل إلا بالمفاوضات غير المباشرة..

وأفادت بعض المصادر لمراسل وكالة تسنيم بأن ضرورة امتناع الوفد الأمريكي عن استخدام لغة التهديد، وتجنب تقديم أي أطر أو مطالب جشعة بشأن البرنامج النووي، فضلاً عن الامتناع عن طرح أي نقاش حول الصناعات الدفاعية الإيرانية، تشكل جزءاً من الخطوط الحمراء لإيران. ولن تقبل إيران بأي حال من الأحوال لغة التهديد أو تجاوز الخطوط الحمراء، والتي تشكل النقاط المذكورة جزءاً منها، خلال المفاوضات..

وأكدت هذه المصادر لـ”تسنيم” أن إيران مستعدة دائماً لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات؛ وبالتالي فإن الكرة الآن في ملعب الأمريكيين..

وإذا كان الأمريكيون صادقين في قولهم إنهم قلقون فقط بشأن امتلاك إيران للقنبلة، فلن تواجه المفاوضات طريقاً صعباً. لكن إذا دخل الأمريكيون المشهد بنفاق وطرحوا مطالب جشعة، فعليهم تحمل المسؤولية الدولية عن اعاقة المفاوضات..”