الأحد - 27 ابريل 2025

شهر رمضان المبارك سيد الشهور وخير صاحب..!

الأحد - 27 ابريل 2025

هشام عبد القادر ||

 

افضل شئ بالحياة الطقوس الدينية ونفحاتها.

بالترتيب افضل شهر وافضل ايام ليالي ونهار وساعات ودقائق وثواني ولحظات ونفحات شهر رمضان المبارك، فهو خير صاحب من اول يوم حتى آخر يوم من اول ساعة حتى اخر ساعة، من اول ثانية حتى آخر ثانية، وليت كل العام يكون شهر رمضان المبارك.

وهناك طقوس وايام مباركة نفحاتها تحس الروح بها ايام المولد النبوي الشريف وآيام الحج المبارك، وآيام شهر محرم رغم حزنه ولكن له نفحات روحانية خاصة في ارض العراق عموما وبكربلاء المقدسة خصوصا وبكل العالم وبكل أرض فيها شيعة آهل البيت عليهم السلام.

ايضا يوم الغدير ويوم ولادة امير المؤمنين علي عليه السلام وايام شهر شعبان خصوصا نصف شهر شعبان ليلة مولد الامام المهدي صاحب العصر والزمان عليه السلام، وكل آيام ذكرى ولادة الأئمة عليهم السلام.

لكن مقالي هذا يدور حول شهر رمضان المبارك خير صاحب وفي، بركة، رزق، كريم، كل الصفات الحسنى تتجلى بشهر رمضان المبارك.

سر شهر رمضان المبارك فوق كل الأسرار، ومقامه فوق كل المقامات، إنه أول السنة القمرية، وبه ليلة القدر المباركة، وكل لياليه ليالي قدر.

هذا مقالي ليس فقط ختاما لشهر رمضان مبارك مضى، بل استعداد من الساعة لشهر رمضان مبارك آت.

سبحان الله الوجود في شهر رمضان المبارك يكون له نفحات مباركة غير كل الشهور.

أمنيتنا هي أن نكون احياء نعيش ايامه طول العمر، طول الدهر، يجعلنا الله نعيش آيامه وساعاته ولياليه ليس منذ كنا في هذا الوجود. بعمرنا القليل هذا بل نعيش بركاته منذ خلق سيدنا آدم عليه السلام ومن يوم خلق الله السموات والأرض وجعلنا ندور حول الاشهر المباركة، والاشهر الحرم وجعل ذالك العدد اثناعشر شهر. ذالك الدين القيم، إلى ما لا نهاية.
أي حتى وأن متنا سوى متنا شهداء أو غير شهداء، مع أن أمنيتنا الشهادة والفنى بمحبتنا لسيدنا محمد وآله سادة الوجود هي شهادة حتمية.
تكون أرواحنا وأنفاسنا وأجسادنا وعقولنا وقلوبنا تعيش كل لحظات شهر رمضان المبارك.
مهما كنا مذنبين فلا نيأس من روح الله.
نحن ندور حول شهر الله المبارك. نتوسل بسيدنا محمد وآله بالروح القدسية المباركة أن لا يحرمنا الله بركات هذا الشهر العظيم، الكريم، المبارك.

حتى تكون بقية الشهور روح السعادة والفوز في ذاتنا.

أننا محرومين أن يطل شهر رمضان المبارك، وننتظره احدى عشر شهرا.

فذالك من باب المعرفة أن امامنا الثاني عشر يطل علينا لحظات وآيام وساعات وليالي هو الروح القدسية المباركة.

اننا نتدبر ملكوت ذاتنا نجد العقل شمسا، والقلب ارضا وقمرا.

وظاهرنا ملك وباطنا ملكوت وظاهرنا دنيا وباطنا آخرة، وبهذا الملكوت العظيم فاتحة حياتنا ووجودنا هي الروح وخاتمة وجودنا هي الروح أم الكتاب، أذا الروح هي القدسية المباركة تتنزل كليا فينا في آيام معدودات مباركة فهي ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من الف شهر.
فتنزل ملكوت عقولنا على كتاب قلوبنا بصحبة الروح القدسية فتجعل نفحات وجودنا في حياة سعيدة، نلتمسها واقعيا.

نحن نطوف وندور ونلتمس بركة هذا البيت المبارك، نلتمس أم البيت المبارك، الروح القدسية.

فاطمة وجودنا تفطمنا من النار، فهي رحمة ومغفرة، وعتق من النار.

فنسألك يا الله يا الله يا الله لا تحرمنا من بركة الروح القدسية طيلة حياتنا الأبدية وأجعلها فينا نلتمس نفحات الروح القدسية المباركة منذ خلق السموات والأرض إلى ما لا نهاية، لا نقول إلى يوم معلوم يوم تسقط النفس الأمارة بالسوء دولة وحزب الشر، وتقوم النفس المطمئنة ودولة الخير.
بل أجعلها فينا إلى ما لا نهاية بالدنيا والأخرة، بالظاهر والباطن ، بالملك والملكوت،

يا رب هذه أمنيتنا لا تردنا خائبين. هذا رجانا فلا تحرمنا، هذا سؤلنا فلا تردنا، هذه غايتنا فلا تحجبنا، هذه سدرة منتهانا فلا تعرض وجهك الكريم عنا. فالسخط منك هو على المغضوب عليهم الضالين.
فلا تسخط علينا، نطلب رضاك ورضاك من رضاها.

إنها أم الكتاب الفاتحة، إنها إنس بيتك الكريم، إنها كساك العظيم، إنهاجنة المأوى سدرة المنتهى، شجرة طوبى، إنها روح القدس الانسية الحورية، المباركة،

يا قلباه، يا عقلاه، يا روحاه، يا نفساه، اه، اه من البعد عن الروح اصل وجودنا.

فاتحة وجودنا هي الروح، وخاتمة وجودنا هي الروح.
هي الاصل وهي الشجرة المباركة وهي الطواف والمعراج.
نطوف حول بيتك لنعرج إلى اصل وجودنا عرفانا.
إنا لله وإنا إليه راجعون بشهر الله المبارك في كل عام فاجعل كل عامنا رجعة إلى اصل وجودنا الروح القدسية فهي نفحة منك ونفخة منك هدية منك إلينا، يا الله نلتمس ربوبيتك بالروح التي لا نراها بل نشعر بها كاشهر رمضان المبارك.

يا رب اجعلنا من آهل النفس المطمئنة نرى النور يشرق في قلوبنا، ويأفل الشر منا.

نحيى حياة الوعد الصادق.

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين