إيران تحدد قواعد المفاوضات بـ عُمان..!
د. عبد الله علي هاشم الذارحي ||
في رسالته الأخيرة، تراجع ترامب فعلياً عن شرط التفاوض حول “مجموعة القضايا الإقليمية والصاروخية والأمنية” هذا الأمر لا يمثل فقط تغييراً واضحاً في مواقف ترامب السابقة، بل يُعتبر اعترافاً غير مباشر بفشل سياسة الضغوط متعددة الجوانب ضد إيران..
وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان مجلة “خط حزب الله” التابعة لمكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الإسلامية اشارت في تقريرها ليلة أمس الجمعة إلى نقطة مهمة وأفادت بأن:-
“القصة اختلفت عندما تراجع ترامب في رسالته نوعاً ما عن مواقفه السابقة وأعطى الضوء الأخضر لحصر المفاوضات بالموضوع النووي. هذا الأمر، إلى جانب الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الأمريكية لإظهار الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمسؤولة عن تصاعد التوترات أمام الرأي العام العالمي وخاصة امام الشعب الايراني، أدى إلى استنتاج ضرورة رد الجمهورية الإسلامية على الرسالة.”..
ووفقاً لهذا التقرير، فإن ترامب في رسالته الأخيرة قد تراجع فعلياً عن شرط التفاوض حول “مجموعة القضايا الإقليمية والصاروخية والأمنية”. هذا الأمر لا يمثل فقط تغييراً واضحاً في مواقف ترامب السابقة، بل يُعتبر اعترافاً غير مباشر بفشل سياسة الضغوط متعددة الجوانب ضد إيران..
هذه التطورات تظهر أنه على عكس تصورات وسائل الإعلام الغربية، فإن إيران هي من يحدد ساحة اللعب وقواعد المفاوضات؛ وأن من تراجع هو البيت الأبيض..
بينما قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية “مجيد تخت روانجي” انه اذا لم يطرح الجانب الامريكي مطالب وقضايا غير ذات صلة، واذا تخلى عن التهديد والترهيب فهناك امكانية جيدة للتوصل الى اتفاق…
كما علّقت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، على انطلاق المفاوضات بين إيران أمريكا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهاجراني كتبت في منشور على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “المفاوضات المطلوبة لإيران تعني حوارًا دقيقًا، بلا ضجيج. كل رسالة يجب أن تكون مكتوبة وواضحة، من دون عروض أو ضجيج جانبي.”..
وأضافت: “بهذا النهج نغلق الطريق أمام فبركة الروايات غير الموثقة التي يسوّقها معارضو التفاوض. إيران هي من اختارت إطار التفاوض؛ وهذا يعني تحكيم العقلانية الدبلوماسية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة.”..
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: المفاوضات تجري في الموقع الذي حددته عُمان حيث يتواجد ممثلو إيران والولايات المتحدة في قاعتين منفصلتين”؛