الأحد - 27 ابريل 2025

تفكير عميق..الجزء الثالث..الحرب على الشيعة..!

الأحد - 27 ابريل 2025

الكاتب المحلل السياسي سعد الزبيدي ||

 

 

لا تستغربوا من عنوان التحليل فهناك مخطط وقد تحدثت عنه في التحليل الأول والثاني والكل يتربص بالشيعة متأسلمين عرب وأعاجم نصارى ويهود وملحدين ولا أدريين وهذه ليست فرضية بل هذا واقع ملموس وهناك مخطط شيطاني ولد بعد حرب حزب الله والكيان الصهيوني عام ٢٠٠٦ حينما قالت كوندليزه رايس :- من رحم هذه الحرب سيولد شرق أوسط جديد.

وفعلا تم رسم شرق أوسط جديد لا يهدد فيه العرب الصهاينة يتحولون بعداءهم إلى عداء الشيعة.

هؤلاء الشيعة الذين يختلفون عن مليار مسلم وعن اليهود والنصارى يجب التخلص منهم وأبادتهم ليضمن النظام العالمي جديد ديمومته وتحكمه بالكون أجمع.

وهكذا تتحقق نبؤة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال :- ولد الإسلام غريبا وسيموت غريبا.

أمة مسلمة تعادي الشيعة لأنهم مشوا في طريق الحق اتبعوا النبي وآل بيته الأطهار عليهم السلام وعادوا الكفر والظلم والخنوع وناصروا المستضعفين في الأرض أينما كانوا فلابد أن يذبحوا ويقتلوا وأن يمحو ويزولوا من الخريطة.

أسألكم بالله يامن تدعون الإسلام :- كم من أحد فيكم يتمنى ذبح الشيعة وشرب دماءهم لأنهم مشوا على طريق الحسين ومشوا طريق الحق لقلة سالكيه؟!

أحقا هذا هو دين محمد دين ذبح وقتل ودم وظلم وقتل على الهوية؟!

قلتها مرة في لقاء متلفز وأكررها للمرة المليون أن سنة العراق هم أحسن سنة وأفضل سنة وأشرف سنة في العالم أجمع لأن ما من قبيلة وعشيرة إلا وفيها شيعي وسني وهناك مصاهرة فيما بيننا ولا يكفر أحدنا الآخر إلا فيما ندر من المتطرفين في كلا الجانبين وأكرر وأعيد أن كل سني بلغ هو مشروع لداعشي إستثني العراقي وأعمم الكلام على جميع السنة في العالم أجمع فحينما تأتي الفتوى:

أن قتل شيعي واحد أفضل من قتل سبعة يهود فأعلم أن الجهل تغلغل حتى النخاع أنهم يعلنوها في الأردن وفي سوريا في الجزائر في المغرب إنهم يكرهوننا ويمقتوننا ويتمنون أن يبيدونا .

كنت صحفيا يوما وأعمل في وكالة أمريكية ورأيت بأم عيني عشرات الآلاف من الضحايا صورهم عالقة في ذهني وسؤال لا أجد له إجابة أبدأ :- ٠ من أين لكم بهذا الكم من الحقد علينا ؟!

أندفع ثمن حبنا لعلي عليه السلام والله عز وجل يقول :- ما أسألكم عليه من أجر إلا المودة في القربى؟!

أستمع لقصص تحدث في سوريا بحق الشيعة مع تكتم تام من قبل الإعلام في ضرورة عدم نشرها يشيب لها الرأس فقتلى بالآلاف وإبادة بدم بارد وعلى مدار الساعة لن يسثنى منهم أحدا وشعار :- لا تبقوا منهم أحدا .

يأمة ضحكت من جهلها الأمم…..
هذا سر احتلال الصهاينة لأرضنا لأننا نؤمن بأن الشيعة أشد خطرا من اليهود.
حرب على الشيعة بدأت من طوفان الأقصى ولن تنتهي حتى يظهر ذلك الأمام الغائب روحي وأرواح جميع الخلق له الفداء.

هذا التحليل هو الثالث بعد تحليلين ولا أتوقع أنه يحدث الآن ولكنه حتما سيحدث إن عاجلا أو آجلا وربما يحدث بعد أشهر عدة أو عام وهو خيار الحرب.

فشل المفاوضات والوصول إلى مرحلة اللاعودة بين الجمهورية الإسلامية في إيران من جهة وكل أعداء إيران من جهة أخرى.

أجزم أن ترامب لا يريد حربا في المنطقة ويريد لإيران أن تسلمه الجمل بما حمل ولكن هو وكل الحكومات الأمريكية المتوالية حالوا استخدام أقسى عقوبات اقتصادية يتحملها شعب الحصار جعل الجمهورية تفجر طاقاتها وتواجهه بضراوة وصبر وعناد حتى كان الحصار سببا في تطورها اقتصاديا وعسكريا وعلميا وإداريا. ما علينا إلا أن نقارن بين حصار أمريكا لبقاقي الدول وحصار أمريكا لإيران حتى نجد البون الشاسع.

للتذكير فقط فالعراق حوصر لعقد من الزمن فانهار كل شيء وباع الناس حتى الأبواب والشبابيك ورقعوا اطارات السيارات ومات الأطفال بسبب سوء التغذية ونقص الدواء وعانى الناس من شتى أنواع الأمراض ولولا قبولنا بمقايضة النفط مقابل الغذاء سنة 1996 لمات الشعبة كله.

الحصار الاقتصادي لم يأت بنتجة مع هذا النظام والشعب والحكومة وكذا الحصار السياسي حيث أمريكا تعاقب كل الدول التي لها علاقات دبلوماسية واقتصادية كل حسب حجمه وموقعه من النظام العالمي واحتار كيف يفاوض نظاما له صبر أيوب واصرار المتشبثين في الحياة وهو يمنح فرصة تلو أخرى ليلين ولكنه يزداد عزما وقوة.

وهذه حسب ما أعتقد الفرصة الأخيرة التي ستغير واقع العلاقات ما بين أمريكا وإيران فترامب غير مستعد لخوض حرب بالنيابة عن الكيان الصهيوني ولكنه ينتظر القرار الأخير من المرشد الأعلى حفظه الله في قبول الاملاءات وتنفيذ المطالب وأولها وأهمها :-

التخلي عن البرنامج النووي الذي يؤرق الكيان الصهيوني ودول المنطقة والتخلي عن السلاح البالستي والتوقف عن دعم فصائل تعتبرها أمريكا تهديدات للكيان الصهيوني وتحجيم إيران وتحويلها إلى دولة أشبه من دولة منزوعة السلاح فلا استعراض عضلات بصواريخ ولا مسيرات ولا ابتكارات .

هذه هي أولى الطلبات والشروط لفتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين أمريكا الجمهورية الإسلامية في إيران، وأنا اتوقع ستتوصل إلى خيار يرضي أمريكا يقنعها بأن إيران تريد السلام وسوف تعمل في وسعها لإرضاء أمريكا.

ولنفترض أن إيران عاندت وأمتنعت عن تنفيذ ما يريده النظام العالمي الجديد في رسم شرق أوسط جديد فتصور ما الذي يجري؟

سيستغل الصهاينة نشوة النصر وتخلصهم من السيد الشهيد حسن نصر الله ومن هنية ومن رئيسي ومن سليماني والمهندس رحمهم الله سيستغلون نفاد ذخيرة لدى الفلسطينين ومن شل قدرة حزب الله عن المقاومة وسيضربون بكل ما اوتوا من قوة وبكل أنواع الأسلحة كل شيء وأي شيء بلا هوادة ولاخوف من جهة تعاقبهم أو قانون يردعهم فأمريكا هي الأمم المتحدة وهي النظام الأوحد وهي صاحبة القرار .

دعونا نحرق شعوب ونستولي على ثرواتها النفط وفير في إيران والعراق وشعوب المنطقة ترحب بمحيهم إنهم مزعجون حقا ويجلبون لنا القلق خلصونا منهم ثورة اسلامية لابد أن تذبح من الوريد إلى الوريد .

مع تخلي الحلفاء عن إيران ستمنح أمريكا الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لمحو إيران من الخريطة.

إننا لا نعرف حقا ما يمتلك الغرب من سلاح ولكننا سنعرفه حقا إذا امتنعت إيران التي تحاول بشتى الطرق حفظ ماء وجهها.

سيفرح الأعراب بالحرب الأخيرة في ساعة الصفر ستكون السماء مليئة بالحمم وصوت الصواريخ لن ينقطع مع الدقة في إصابة الهدف ستتحول أرض بركان الواقع يقول :- أن ترامب لا ينوي الحرب لكن اللوبي الصهيوني في نيويورك ونتياهو ومعظم الدول العربية عدا بعض دول الخليج كالكويت وسلطنة عمان تسعيان لإنهاء الوجود الإيراني ومستعدين لدفع فاتورة الحرب من عائدات النفط كما دفعوا المليارات للنظام السابق في حربه ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

ومستعمل الدول العربية لإبادة إيران وتساعد الكيان الصهيوني في توجيه ضربة قاصمة تبدأ بالمفاعلات النووية وضرب كل منصات إطلاق الصواريخ وضرب كل المعسكرات المحادية لدول الخليج وضرب عموم مصادر الطاقة وتصفية المياه وستقطع الاتصالات حتى تصبح إيران دولة معزولة عن العالم الخارجي وكل الضربات ستأتي في وقت واحد ويتم أشغال الداخل الإيراني بضرب كل الموانئ المصدرة للنفط وجميع المطارات العسكرية منها والمدنية ومن جميع القواعد الأمريكية في ساعة الصفر التي يحددها الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الادراة الأمريكية الناتو وكل الداعمة للإنقضاض على الجمهورية.

سنرى مناظر لضربات أقوى من الضربات التي وجهت لغزة وللجنوب اللبناني.
لا يهم بعد المسافة ولا طول الطريق فستحسم المعركة من الضربة الأولى تقاتل من وتدافع عن نفسك ممن أنها الحرب الذكية فكل شيء سيبدو كلعبة أطفال الفرق شاسع بين أمريكا والكيان الصهيوني وأيران بضع مئات من السنين الضوئية فحروب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة سيدة الموقف وهم يرصدون كل تحركاتنا ويحسبون علينا انفاسنا ولديهم القدرة والقابلية على فعل ما شاءوا متى شاءوا.
هل سنرد؟!

إذا أعطونا فرصة للرد سنكون بلا حول ولا قوة لن تكون الحرب الآن ولكنها حتما ستقع بهجوم جوي واسع يرافقه تقدم بري لكلاب داعش المسعورة وكل حاقد على اتباع مذهب آل البيت مجهزون بأحدث التقنيات القتالية هم كيأجوج ومأجوج يقتلون ويأتون على الأخضر واليابس كجيوش يزيد وابن أبيه والشمر وآلاف من البشر وكل الكون مجند للقضاء على حكومة تدعم المستضعفين.

كنت أشكك برواية أن ٤٠ ألفا قتلوا ٧٣ رجلا ولكني رأي العين التحالف القادم تحالف من إنتموا للإسلام. زورا وبهتانا واليهود والنصارى وباقي الملل ضد الشيعة.
ماذا لو أبيد ٢٥٠ مليون شيعي؟!

إنها ليست جريمة إنها مجرد خطأ يمكننا العفو عنه.
هل سنواجه؟!
سنموت في كل الأحوال إذا ما سلمنا سلاحنا سنباد عن آخرنا.

سنموت ولكننا سنكتب التأريخ يوم ينتصر الدم على السيف سنموت ولا نتبرأ من علي نموت ونحن ننادي هيهات منا الذلة ونترجم بحق كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء والقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة سنحمي الأضرحة والقبب الذهبية بالأرواح والأنفس وإن اضطررنا أن نقتل ألف مرة نواجه الأسلحة بصدور عارية فنحن مجانين الحسين كجون وعابس المدافعين عن علي لو قطعنا أربا..

فيا جبناء العرب المتأسلمين ويا كل اليهود والنصارى وكل الكفرة لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل فنحن بين خيارين أما الموت أو الشهادة وما أحلى الشهادة واللحاق بالركب الحسيني.

أنها الحرب الأخيرة التي يباد بها الشيعة فيقتلوا كبيرا وصغيرا بحد السيف وتشبع من جثثنا الوحوش إنها الساعه الأخيرة في تاريخ الكون حيث يحكم الشر كل الكون وساعتها تتحقق النبؤة التي وعدنا بها رسول الله لو بقي من الدهر يوما واحدا لمد الله ذلك اليوم و لبعث الله القائم من ولدي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
فها هي المنازلة الكبرى بين الحق والباطل و أظنها ستقع بعد عدة سنوات حيث يقرر التحالف الصهيوأمريكي مع المطبعين والمنبطحين والمحبين للصهاينة الهجوم بشراسة في وقت واحد ومن كل الاتجاهات حينما تتساقط المدن الواحدة تلو الأخرى ونهر من الدم يجري بمن نلوذ والكل تخلى عنا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الفناء لن يتحرك ضمير الإنسانية لصور قتلنا ويعود الشمر يقطع الأودجة ويضحك يزيد من دين محمد والصرخات تعلو الله أكبر احرقوا بيوت الظالمين والموت يحصد الأرواح فلم يبق شبر واحدا في الكون يذكر عليا وأولاده فحري على الله أن يبعث الموعود لكي يعيد الحق إلى نصابه هو ٣١٣ قائدا آمنوا به وبقضيته لكي يتحقق النصر الموعود.

لكن كل هذا لن يحدث الآن لأن إيران برغماتية وتبحث عن مصالحها وهي واقعية وسوف تعمل أي شيء من أجل مصلحة بلدها وشعبها وسوف تتنازل أكثر مما تتوقع لتجنب الحرب.

ولكن يظل شبح الحرب حاضرا ولو بعد حين.
ستنتصر الدبلوماسية الإيرانية بحنكتها وتؤجل الحرب ومازلنا نحن في الانتظار لذلك اليوم الموعود.