الاستثمار في المواطن ومع المواطن..متى!؟ قراءة موضوعية ومهنية في خبر أقتصادي..!
أياد خضير العكيلي ||
باحث أقتصادي وخبير في شؤون الستراتيجات والتنمية
قرأنا هذا اليوم من على شاشة أحدى القنوات الفضائية العراقية خبراً مفاده: أن البنك العربي مستعد لدعم المشاريع الاستثمارية في العراق وتمويلها ..!!
الخبر من حيث الموضوع خبر جيد ومهم ولكن السؤال المهم ، هل أن البنك العربي حكومي ؟ بالتأكيد لا ، إذن هو بنك أهلي .
والسؤال الثاني : هل أن البنك هو بنك عراقي خالص ، أم أن أكثر المساهمين فيه هم من غير العراقيين !؟
والسؤال الاخر : كم هي نسبة الفوائد التي يتقاضاها البنك نتيجة لتلك القروض !؟
وأخيرا نتسائل : ماهي فائدة المواطنين من هذا التمويل !؟
وقد يقول قائل هل نحن ضد هذا التمويل مثلا ؟ فنقول قطعاً لا ..وهو أمر جيد سواء للبنك أو للمستثمرين .
لكن هذا الموضوع يثير تساؤلات عديدة من أهمها هي :
ماذا لو أنشأت الحكومة شركة مساهمة مختلطة مع القطاع الخاص ومع القطاع الاهلي ( المواطنين ) وتطرح أسهم تلك الشركة الاكتتاب ، ثم تقوم تلك الشركة بدعم وتمويل المشاريع الاستثمارية وبنسب معقولة ،
أو تقوم تلك الشركة بالمشاركة وبنسب معينة مع الشركات الاستثمارية وليس تمويل مشاريعها أو اقراضها فقط ،
وهنا ستكون الفائدة كبيرة وعظيمة وتشاركية بين الحكومة وبين القطاع الخاص والمواطنين ، وحينها ستضرب الحكومة ثلاثة عصافير في حجر واحد كما يقول المثل الشعبي وستحقق نتائج أيجابية كبيرة وكما يأتي :
١. أستحصال زيادة في الناتج القومي السنوي .
٢. دعم القطاع الخاص والقطاع الصناعي وقطاع الاستثمار بشكل كبير .
٣. تحريك الكتلة النقدية الهائلة الموجودة والمخزنة عند المواطنين .
٤. توفير فرص عمل كبيرة للمواطنين.
٥. القضاء على البطالة .
٦. التخفيف من الفقر .
٧. زيادة الاستقرار الاجتماعي والامني.
٨. زيادة خبرات القطاع الخاص والقطاع الاهلي .
٩. تحقيق فوائد وعوائد مالية جيدة إلى المواطنين المساهمين .
١٠. زيادة عدد الشركات الوطنية ذات رؤوس الاموال العالية .
١١. تقليل نسب التضخم.
١٢. توفير عملة صعبة للبلد .
١٣. تحسين المستوى المعيشي للطبقة الوسطى والادنى .
١٤. تشجيع ودعم الصناعات الوطنية ( صنع في العراق ) .
١٥. تحسين سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار .
١٦. أستقرار الأسواق العراقية .
١٧. مواجهة الركود الاقتصادي المحلي والعالمي .
١٨. سهولة مواجهة الازمات الاقتصادية والمالية العالمية مستقبلاً وتخطيها بسهولة .
١٩. تقليل أندفاع الشباب والخريجين للعمل في القطاع العام ، وتشجيعهم للعمل في القطاع الخاص .
وهناك الكثير من الفوائد والنتائج الايجابية الاخرى غير المباشرة.