وعي فوق الطاولة..!

علي جاسب الموسوي ||
15/4/2025

في لقاء مفصلي جمع قائد الثورة الإسلامية، الإمام السيد علي الخامنئي، بكبار مسؤولي السلطات الثلاث في إيران، أُعيد ضبط البوصلة الوطنية بلهجة واقعية، مقاومة، وراسخة في الإيمان بقدرات الشعب الإيراني …

شدد الإمام على أن محادثات عُمان ليست سوى واحدة من عشرات المهام في جعبة وزارة الخارجية، محذرا من خطأ ربط مصير البلاد بمخرجات هذه الجولات.

في عمق هذا الطرح، تتجلى عقيدة الاستغناء الرسالي، التي تؤمن بأن قوة الأمة تنبع من داخلها، لا من موائد التفاوض مع أنظمة طالما خانت التزاماتها ونقضت عهودها …

لم يُبالغ الإمام في التفاؤل، لكنه أيضا لم يسمح للتشاؤم أن يُطفئ جذوة الأمل، مؤكدا أن العدو، وإن كان ماكرا، فإن المقاومة أشد بصيرة وأمضى عزيمة.

الخطاب لم يكن سياسيا فحسب، بل يحمل بُعدا قرآنيا يعيد للأذهان قوله تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) في ظل الهجمة الغربية، والرهانات على الإنهاك الداخلي، يعلن الإمام بصوت الأنبياء والمجاهدين( نحن أصحاب القرار، ولسنا عبيد التفاهمات المشروطة) من هنا، فإن هذا اللقاء يُعد تأريخا لمحطة جديدة في مسار جمهو رية إيران الرسالية المقاومة، المتوكل على الله، والواثق بأبنائه.

https://t.me/alichasib4