الأحد - 27 ابريل 2025
منذ أسبوعين
الأحد - 27 ابريل 2025

علي الزبيدي ||

السياسة فن الممكن لتحقيق المصالح وليس الخنوع وتسليم مقاليد البلد إلى الغير كما فعل الساسة العراقيين برهن ثروات العراق بالقرار الأمريكي والعربي المطبع، لو كان تطبيع ربما أهون من تسلم ثروات بلدك إلى دول دونية حقيرة طبعت مع أسرااءيل واستفادت وهي لا تملك من الثروات إلا احقرها.

لذلك على الساسة العراقين اعادة النظر واخذ الدروس والعبر من ترامب وكيف لرئيس اكبر دولة لم يثبت على رأي بسياسته وانه في مجال تحقيق افضل الانجازات لشعبه وكيف انسحب بهدوء من خطة نتنياهو ليحقق مكاسب لشعبه بعدما رأي التهديد واضح لمصالحه في المستقبل القريب،

ورأى كيف ان دولاً صديقة لأمريكا مثل تركيا ومصر لم تستجب لخطة ترامب في كثير من المسائل بسبب تعارضها مع مصلحة ومستقبل مصر وتركيا، ورأى ترامب ان مستقبل أمريكا سوف يكون غامضا في الشرق الأوسط بعد إفلات زمام الأمور من يده وتمدد السنة والاخوان في المنطقة على حساب مصالح تركيا،

وان تهديد وجود اسرائيييييل بات مهددا بعد العداء الواضح والصراع بين تركيا واسراءءءءءيل في سوريا وكذلك مصر وتهديد السعودية،

فكان الاجتماع امريكا مع ايران في دولة عمان معلم لكل الطامعين في المنطقة الشرق الأوسط بعد الغدر الواضح من قبل كل الأطراف لأجندة إيران والمقاومة في المنطقة،

لذلك نقول ليس ممكنا ان يتمدد الصراع الأمريكي والاسرائءءءيلي على كل شعوب المنطقة السنية والشيعية، فاذا كان السنة استثمروا تمددهم بمساعدة الامريكان وغدرهم بالأمريكان فباستطاعة الأمريكي نفسه ايقاف هذا التدهور والاستفادة على حساب سقوط دولة وهي سوريا أفنت عمرها في حماية جبهة اسراءءءيل الشمالية،

كذلك اصبحت سوريا الان تمثل العار الذي لحق بالغرب لسكوته ومساندته التنظيمات التكفيرية وهو الذي قضى ثلاثة عقود لمحاربتها بعدها اتضح هو من ساندها او امر كل من دول الخليج وتركيا بنساندتها فاتضح ان هذه الدول ترعى الارهاب وهي الان من تخرج عن طوع اوامر امريكا،

فالامريكان ليس لديهم قابلية قتال كل الجبهات دون ممارسة زرع الفتن والانقلابات وهو اقصر الطرق، وان غداً لناظره قريب.