الحرب والسلام..!
علي النقشبندي ||
السلام والسلم والامن هو الاصل في الاسلام والرسالة التي جاء بها الرسول الاعظم (ص)، (ولا کلام قبل السلام) ومن اولیات الاسلام افشاء السلام،والايمان مأخوذ من الأمن والامان،
وجاء تأكيد القرآن الكريم على الأمن وضرورة توفيره، وقد جعل في أماكن مقدسة حرما آمنا، كما جعل في اربعة أشهر من السنة، زمنا آمنا يحرم فيه القتال وسفك الدماء الا في حالة الدفاع عن النفس والعرض والمال ودفع المعتدي كما جعل الدية في هذه الاشهر مضاعفة.
لقد سمى الباري عزوجل نفسه السلام (هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْـمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْـمُؤْمِنُ الْـمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْـمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يشركون ).
ودعا اليها ( وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)وهو عز اسمه يطفي الحروب التي اوقدوها وخاصة اليهود ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْـمُفْسِدِينَ).
ومن يحقق في أسباب نشوب الحرب العالمية الثانية وصعود النازية (القومية المتطرفة)يرى دور مرابيي اليهود (العنصرية الدينية) واضحا،
فكانوا مصداقا لقوله تعالى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) فاذاقهم هتلر الويلات، فسخروازكل أموالهم للإعلام واسقاط النازية وهتلر وحاربوا كل من لا يعترف بالهولوكوست ومنعوا التحقيق فيها،
واوقدا نيرانا وحروبا أخرى بدعوات دينية كاذبة لا اصل لها ولا فصل،بل ان العهد القديم نفسه يكذب دعاويهم، فصنعوا الإرهاب المنظم (العصابات الصهيونية اليهودية ، الهاغانا والشتيرن و،،،،) قبل ان يوقدوا الحروب الاخرى ابتداءا من (١٩٤٨)بنشوء دولتهم المشؤومة مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر،
ونكسة حزيران وحرب الاستنزاف وحرب التحريك(١٩٧٣)وغزو لبنان وحروبها على غزة،هذه هي الحروب المباشرة على العرب والمسلمين ولا يمكن تبرئة ساحتها من الانقلابات العسكرية والحروب الأهلية والانقسامات والتطرف وتشكيل المنظمات الإرهابية باسم الاسلام منها (القاعدة وداعش واخواتها).
ثم بعد كل هذا يأتي جاهل احمق،ومتنسك غافل، ليقول ان اليهود الصهاينة وراعيتها دعاة سلام وان الاسلام المحمدي العلوي دعاة حرب وان إيران سبب تازيم المنطقة.