مآلات الأنتخابات القادمة..!
🖋 قاسم سلمان العبودي ||
نسبة المشاركة في الأنتخابات العامة المقبلة ستكون قريبة للغاية من سابقتها من حيث نسبة المشاركة ، أو عدد المقاعد التي ستحصل عليها الأحزاب ، كون أن هذه الأحزاب لم تقدم للمواطن ما يحثه الى المشاركة في تلك الأنتخابات . فضلاً عن ذلك ، هناك يأس كبير من جانب المواطن الذي يرى أن الدافع الحقيقي وراء ترشيح الأحزاب لا لخدمة المواطن ، بل للمصالح الشخصية والفؤية .
ذهاب السوداني صوب الأرهابي الجولاني نرى أنها خطوة غير صحيحة و في الأتجاه الخاطيء . لانها نكأت جراح عوائل الشهداء الذين ذهبوا نتيجة لأرهاب الجولاني . نرى أن حظوظ السوداني ستتراجع في الأنتخابات المقبلة ولا نرى لقائمة الرافدين من حظوظ كبيرة برغم ما يسمى بمنجزات تحقيق البنى التحتية الذي باشرهُ محمد شياع السوداني . سيصعد السوداني إلى قبة البرلمان ولكن نعتقد عدم فوزه بولاية ثانية ، ألا أذا فرضته واشنطن على المشهد السياسي القادم .
المال السياسي حاضر وبقوة . وسيكون فاعلاً بشراء بعض الأصوات التي ستدعم تلك الأحزاب . وما رأيناه من حراك ( أقتصادي ) محموم إلا من أجل هذه القضية .
عودة بعض الأسماء القديمة إلى المشهد السياسي مرة أخرى سيكون طمس تام لتأريخ تلك الشخصيات السياسية التي لم تقدم للشعب العراقي ما يدفعها إلى أنتخابهم مرة أخرى .
المشهد السياسي معقد للغاية . فلا خارطة طريق واضحة أمام الناخب ، سوى الميل السياسي نحو ذلك الحزب أو ذاك . بمعنى جمهور الأحزاب فقط من سيشارك في الانتخابات المقبلة وأعراض واضح من الآخرين .
جميع الحكومات التي تعاقبت على العراق لم تقدم إستراتيجية ترتقي بالمواطن إلى مستوى يسمح بتجسير العلاقة بينهُ وبين الحكومة .