الأهداف الأميركية من المفاوضات مع إيران كثيرة وكبيرة..فما هي؟!
د. إسماعيل النجار ||
الأهداف الأميركية من المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية كثيرة وكبيرة ما هيَ،
خط سير المفاوضات الأميركية الإيرانية هذه الأيام يسير وِفق أجندة وضعتها واشنطن وتتفاهم عليها مع طهران عبر الوسيط العُماني، ولكن إدارة ترامب تُظهر تناقضاً بين الخطاب الدبلوماسي والإجراءآت العملية وإطلاق التهديدات،
بينما يتم تركيز الجانب الإيراني على أساس الخلاف ألآ وهُوَ الملف النووي ورفع العقوبات، ومن خارج السياق فقط تبادل السجناء، كَون طهران مهتمة بمضمون المفاوضات لا بشكلها،
النوايا الأميركية والصهيونية المُبَيَّتَة لإيران خبيثة جداً وتنطوي على البلطجَة والظلم وزرع الأفخاخ في بعض البنود،
المفاوضات من وُجهَة نظرهم ستجني عبر الضغط الزمني نتائج إيجابيه لصالحهم قبل نهاية العام 2025 موعد إعادة تفعيل ملف العقوبات،
لذلك وتحت هذا الضغط تسعى واشنطن إلى توسيع رقعة مطالبها وإدراج ملفات أخرى على الطاولة مثل القدرات الدفاعية والهجومية الصاروخية المتطورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعم الفصائل الجهادية وهذا ما ترفضه طهران،
كما تؤكد واشنطن على إستمرار فرض العقوبات رافضةً تعليقها طيلة فترة المفاوضات!، الأمر الذي تعتبره طهران نهجاً عدائياً،
طهران بدورها أكدَت على ضرورة أن تتبع واشنطن جَدِّيَة وإلتزام كامل بما يُتَفَق عليه، وتُصر على حقها بتخصيب اليورانيوم لأغراضٍ سلمية،
لذلك تعتقد إيران أن السيناريو الأرجح هو الوصول إلى إتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة الأميركية يركز على الحَد من التخصيب مقابل رفع جزئي للعقوبات مع إستمرار الخلاف حول الملفات الغير نووية،
أما من جهة إسرائيل فإن النوايا والأهداف تختلف كثيراً عن نوايا واشنطن، لأنها تسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية متعددة تجاه إيران منها،
*إضعاف القدرات الصاروخية والجوية
*تدمير البنية التحتية العسكرية بهدف تعطيل خطوط الإنتاج العسكري الإيراني، خاصة المسيرات والصواريخ بعيدة المدى.
*تعزيز الردع الإسرائيلي وإظهار القدرة على اختراق المجال الجوي الإيراني وإلحاق أضرار “لا يمكن تعويضها” بمنشآت حساسة،
*منع التطور النووي لذلك يبقى البرنامج النووي الإيراني الهدف الأسمى لإسرائيل،
*إتاحة مساحة دبلوماسية للتهدئة
وإعطاء إيران “مخرجًا” لإنهاء التصعيد عبر تحديد أهداف محددة وتجنب الضربات المدنية، وفقًا لتقارير إعلامية. هذا يتيح لإسرائيل تحقيق مكاسب عسكرية مع ضمان عدم تصعيد غير محسوب.
*أيضاً تل أبيب مهتمة بمنع التسلح النووي الإيراني باعتباره التهديد الأكبر لأمنها، وفق تصريحات مسؤولين كبار،
*وتقويض النفوذ الإيراني الإقليمي عبر عرقلة محاولات طهران إنشاء “جسر بري” من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، مما يُعتبر تغييرًا استراتيجيًا يهدد أمن إسرائيل.
*واستهداف البنية التحتية العسكرية مثل منشآت النفط وأنظمة الدفاع الجوي.
*إقامة تحالفات غير مباشرة مع دول عربية سنية (مثل السعودية) لمواجهة الخطر الإيراني المشترك، وفق تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون.
السياسة الإسرائيلية الحالية تركّز على إبقاء إيران تحت ضغط عسكري ودبلوماسي لمنع أي تفوق استراتيجي، مع استعداد دائم لضربات استباقية كما حدث في الهجوم الجوي الأخير عبر المجال الجوي العراقي وهذه المطالب والأحلام دونها والرفض الصارم للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى لو أدَّت إلى إشتعال حرب في المنطقة فإن أي خطأ سيتم الرد عليه فوراً،
بيروت في،،
25/4/2025