اليَمَنُ..دَوْرٌ مُشَرِّفٌ سَيَنْتَصِرُ لِلْعُرُوبَةِ وَالإِسْلَامِ..!
حميد عبد القادر عنتر ||
مُنْذُ أَنْ اتَّخَذَ اليَمَنُ مَوْقِفَ إِسْنَادٍ لِغَزَّةَ، وَهِيَ تَتَعَرَّضُ لِأَبْشَعِ عُدْوَانٍ وَإِرْهَابٍ أَمْرِيكِيٍّ مُنْذُ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، وَيَتِمُّ فِيهِ قَصْفُ اليَمَنِ بِأَسْلِحَةٍ مُحَرَّمَةٍ دُوَلِيًّا، وَاسْتِهْدَافُ مَدَنِيِّينَ وَأَحْيَاءٍ سَكَنِيَّةٍ وَمَصَانِعَ وَطُرُقٍ وَجُسُورٍ وَمُنْشَآتٍ اقْتِصَادِيَّةٍ وَمَوَانِئَ، بِهَدَفِ تَدْمِيرِ بِنْيَتِهِ التَّحْتِيَّةِ تَحْتَ مَزَاعِمَ تَدْمِيرِ قُوَّتِهِ الَّتِي يُوَاجِهُ بِهَا أَمْرِيكَا وَالكِيَانَ الصِّهْيَوْنِيَّ.
وَمَعَ أَنَّ كُلَّ هَذِهِ الجَرَائِمِ تَرْتَقِي إِلَى جَرَائِمِ حَرْبٍ، إِلَّا أَنَّنَا لَمْ نَرَ مَوْقِفًا مُشَرِّفًا مِنَ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلَامِيَّةِ فِي إِدَانَةِ مَا تَقُومُ بِهِ أَمْرِيكَا، بَلْ قَابَلَتْهُ بِصَمْتٍ مُذِلٍّ مُخْزٍ، وَانْبِطَاحٍ يَدُلُّ عَلَى ذُلِّهَا وَهَوَانِهَا الَّذِي وَصَلَتْ إِلَيْهِ.
وَنَرَى الشُّعُوبَ العَرَبِيَّةَ مُخَدَّرَةً بِتَأْثِيرِ أَنْظِمَتِهَا، وَتَأْثِيرِ البِتْرُودُولَارِ، وَالخَوْفِ مِنْ رَدَّةِ فِعْلِ أَمْرِيكَا عَلَيْهِمْ.
كَانَ اليَمَنُ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَتَنَصَّلَ مِنَ المَسْؤُولِيَّةِ فِي الدِّفَاعِ عَنْ غَزَّةَ، وَيَتْرُكَهُ لِدُوَلِ الطَّوْقِ المَعْنِيَّةِ بِالدَّرَجَةِ الأُولَى بِحِمَايَةِ فِلَسْطِينِ،
لَكِنَّ اليَمَنَ لَا يَقْبَلُ بِالضَّيْمِ وَالذُّلِّ وَالهَوَانِ وَالانْبِطَاحِ، وَوَقَفَ مَعَ غَزَّةَ وَهُوَ يُدْرِكُ تَمَامًا العَوَاقِبَ وَالنَّتَائِجَ وَالتَّدَاعِيَاتِ جَرَّاءَ وُقُوفِهِ مَعَ مَعْسَكَرِ الحَقِّ.
لِذَلِكَ، فَإِنَّ التَّارِيخَ سَوْفَ يُسَجِّلُ كُلَّ الأَنْظِمَةِ العَرَبِيَّةِ وَالخَلِيجِيَّةِ وَالإِسْلَامِيَّةِ فِي مَزْبَلَةِ التَّارِيخِ، لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا الحَقَّ فَخَذَلُوهُ.
عُمُومًا، اليَمَنُ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى أَحَدٍ، اليَمَنُ سَوْفَ يَسْحَقُ الأَمْرِيكَانَ وَالصَّهَايِنَةَ، لِأَنَّ اليَمَنَ مُسْتَمِدٌّ قُوَّتَهُ مِنَ اللهِ تَعَالَى، وَاتَّخَذَ مِنَ الإِمَامِ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَصْدَرَ إِلْهَامٍ،
وَمَنْ يَتَّخِذْ مِنَ الإِمَامِ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَصْدَرَ إِلْهَامٍ لَا يَعْرِفُ الهَزِيمَةَ إِطْلَاقًا.