الجمعة - 16 مايو 2025
منذ 3 أسابيع
الجمعة - 16 مايو 2025

تقي مطشر الشحماني ||

يلفظ مرة خرموش ومرة شرموخ حسب اللفظ المناطقي للكلمة، عرفه الشيخ الحنفي: خصلة من عثگ التمر، أي من عذقه (معجم اللغة العامية البغدادية ج1 ص488). وذكره تحسين عمارة: عثگ آو عثق (وآصل اللفظ من العربیة: شمروخ وقد حدث قلب مكاني (الشمروخ غصن دقيق رَخْصٌ ينبت في أعلى الغصن الغليظ خرج في سنته رِخصْ) تاج العروس 4/ 284.
مَجْ
وتعني الماء القليل الملوحة الذي تعافه نفس الأنسان فيمجه من فمه، فيقال مثلاً:
– مي البصرة مج ما ينجرع
– هو صدگ مو مالح بس مج ما ينجرع
– أول ما خليته بحلگي حسيت بيه مج وذبيته
والكلمة فصيحة، فقد ورد في (المعجم الجامع): مج الشراج ونحوه من فمه: لفظه، رمى به، وألقى مج العصير لحموضته. كلام تمجه الأسماع: تستكرهه وترفضه، تأباه.
بُهْرَةَ
بمعنى: عجبه، شهرة، فيقال مثلاً:
– لابسة بدلة عرس حلوه كلش، صارت بُهره للعالم
– حچيه كلش حلو إنبهرت بيه العالم
– طلعوا العالم مبهورين من الترتيب والنزاكة الشافوها
– عمي شتحچي صارت بُهرة للعالم
وهي من الفصيح فقد ورد في (لسان العرب) وبهرت فلانة النساء: غلبتهن حسناً. وبهر القمر النجوم بهوراً. وقال عمرو بن أبي ربيعة:
ثم قالوا: تحبها؟ قلت: بهراً عدد الرمل والحصى والتراب.
يِتْغَنوَجْ
وهي بمعنى: يتدلل، يتعزز، تتمايل تيها، معجبة بنفسها، تدلع،
فيقال مثلاً:
– عمي حلوه وحگها تتنغوج
– ما يعه وتتنغوج تنغوج
– حلوه ويلوگلها التنغوج
وهي كلمة عربية فصيحة من (الغنج) فقد ورد في (المعجم الجامع): غنج يغنج غنجا، فهو غنج وهي غَنِجَةٌ، ومغناج. غنجت المرأة: تدللت على زوجها بملاحة وليس بها خلاف. الغنج (أسم): صوت المرأة الذي يزيد من حسنها.
سبعه گاصر- تسعه گاصر
وهومصطلح يستعمله المختصون في تربية خيول السباق وتدريبها، ذكر السيد هلال خزعل (hilal khazal) في تعليق له على معنى الكلمة فقال مشكوراً: خيول السباق أثناء تدريبها تقطع مسافة (1000 متر خلال 60ثانية) مثلاً، فيعمل المدرب على تقليل الوقت بزيادة سرعتها إلى أقل من هذا الوقت كأن يكون 53 ثانية، فيقال: أن الحصان (راح سبعة گاصر) أو 51 ثانية فيقال: أن الحصان (راح تسعة گاصر)، أي أن الحصان قصر وقت قطع ال 1000متر ب53 أو51 ثانية.
وقد استعمل رواد السباق (الريسزچية)هذا الأمر ككناية تستعمل في نقل حدث ما لشخص فيقال: أنه راح (سبعه گاصر) أي أن مصيبة أو داهية أصابته. وقد نقلته العامة عنهم. واصبح من كناياتهم.
آوَرّجْ
وهي كلمة جنوبية بأمتياز، وتعني: أخبر، أُعلم، أُشعِر، أقول، والجيم فيها يلفظ كما يلفظ باللهجة اللبنانية، أو كما في (كويژة) بالزاء المثلثة، فيقال مثلاً:
– راحوا سكته ما ورجوني شني القضية
وقيل في الشعر المغنى:
بسكوت أون بسكوت، ما أورج أحد
فاضحني دمع العين، يسچب على الخد
ويقول عريان السيد خلف:
أدگ روحي نذر للجايب بشارة
وأورجه إعله الجروح المالهن چاره
جرح ينزف… جرح باني إعله بسماره
إعله هونك والدرب مشوار
غمه الباع مشواره.
ظني أنها كلمة فصيحة قد جرى عليها الاقلاب المكاني فهي في الأصل (روّج)، ففي (المعجم الجامع) راجت العملة: تعامل الناس بها. راجت الإشاعة: إنتشرت، فشت، شاعت. راجت رواية: نالت نجاحاً. اما الأستاذ علاء اللامي فيقول: أن لها تخريجين: الأول أنها “أوَرّي” مخففة عن أورجي أي أجعله يرى، أريه ويريني… إلخ وقد حدث إبدال الياء إلى جيم. والتخريج الثاني هو أنها من “أفَرِّج” أي أجعله يتفرج ويرى ….إلخ. وحدث ابدال الفاء الى ياء.