هل يتراجع المكون الاكبر ويفقد الصدارة؟!
المحلل السياسي حسن درباش العامري ||
يبدو أن هنالك إمكانية لتجريد المكون الشيعي من رئاسة الوزراء ، وبطرق قانونية ، من خلال تقديم الأكراد بعنوانهم السني وليس بعنوانهم القومي واتحادهم مع المكون السني ،
واقناع الجمهور الشيعي المستاء جدا من تجاهل الحكومات المتعاقبة من تقديم الإهتمام الذي تستحقه محافظاتهم وتعمدها على تجاهل إرتفاع نسبة البطالة فيها واخرها تعمد بيع الحقوق العراقية في خور عبد الله والتنازل عن الكثير من الابار النفطية العراقيه في ام قصر والمنصات العائمة ،
وتعمد تسليم ميناء الفاو الكبير لإدارات خارجيه والتبرع بنفط المحافظات الشيعية للأردن ومصر وغيرها والتوعد ببناء مصانع فيهما مع حاجة العراق الماسة لتلك المعامل من أجل خلق فرص عمل جديدة للشباب المعطل ،
وكذلك التنصل من قبل الحكومات العراقية عن وعودها في تحسين الحالة المعاشية من أجل مواجهة إرتفاع الاسعار وارتفاع أسعار صرف الدولار وتنصلها عن تقليل الفروقات في المرتبات من خلال تطبيق سلم الرواتب ،وكذلك سوء المعالجات والحلول لمواجهة السرقات المليارية كسرقة القرن وسرقات مماثلة ورغم أن هنالك سراق من جميع المكونات ولكنها تعصب برأس المكون الاكبر كونة يمسك بمنصب رئاسة مجلس النواب .،
بالمقابل سيندفع الناخب السني والكردي بكل قوة وإصرار للمشاركة في الإنتخابات من خلال شراء الأصوات والدفع بسخاء ، وكذلك إقناع الناخب بنتيجه ما قدمته لهم قياداتهم السنية وما تعدهم بها الحكومات الكرديه ..
ليكون التغيير قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المكون الشيعي الذي يعاني الخلافات والانسحابات ويعتبر تراجع مشاركة التيار الصدري هو الضربة القاضية لهذا المكون ليكون رئاسة الوزراء المكون السني ورئاسة مجلس النواب للمكون الكردي ورئاسة الجمهورية البروتوكولي للشيعة وهذا نذير تراجعهم الدائمي وربما يبدأ العصر الجديد وتأتي ايام جديدة سيعود الشيعة إلى خانة المعاناة بعد أن كان لديهم الأمل الذي بددتة الخلافات والعناد والفشل ليكون المرشح الأوفر حظا ربما هو الخنجر ويبدئ عصر جديد ومختلف تماما للشيعة بعد أن يفقدوا تحالفهم مع الكرد والأطراف الأخرى …