الثلاثاء - 03 يونيو 2025

موقف ورد حماس الذكي.. والكرة في الملعب الأمريكي والإسرائيلي..!

الثلاثاء - 03 يونيو 2025

عبد الجبار الغراب ||

 

موقف ورد حماس الذكي على مقترح ستيف ويتكوف الحالي لصفقة تبادل الأسرى مع كيان الإحتلال الاسرائيلي والذي سبق للكيان الإسرائيلي الموافقة عليه قبل يومين.

-فور استلام حركة حماس ورقة الإتفاق من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قبل يومين أخذته وطلبت مهلة زمنية بسيطة من أجل دراسته مع مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وهنا وصلت مع كامل الفصائل الى صيغة وطنية بما يحقق وقف دائم لإطلاق النار وإنسحاب كامل للإحتلال وضمان كافي لايصال المساعدات لكامل سكان القطاع؛

-سلمت اليوم حركة حماس ردها على مقترح ويتكوف معلنة موافقتها على كامل بنود مقترح ويتكوف، لكنها وبدهاء سياسي فقد تعاملت مع المقترح والرد بذكاء في سبيل تنفيذه حتى اليوم الأخير من الهدنة المعلنه بستين يوم بتقسيم مدة تسليم الأسرى بين الايام الكاملة وليس كما حدده مقترح ويتكوف بعشرة أسرى يتم تسليم خمسة اليوم الأول وخمسه اليوم السابع بالإضافة إلى حدود سته عشر جثة من القتلى الصهاينة،

يعني ان المقاومة الفلسطينية إدخلت توقيت زمني لتنفيذ الاتفاق والالتزام به من قبل جميع الأطراف ضروري بما يؤدي الى السير في طريق مفاوضات قادمة تفضي الى ضمان نهائي لإطلاق النار ووقف الحرب على القطاع.

-حماس تعلمت الدرس من الاتفاق السابق لوقف النار والذي اخترقه الكيان بمجرد اكتمال المرحلة الأولى من الاتفاق لأن هدفه هو إستعادة الأسرى والذي كان من ثلاثة مراحل، وعند استلامهم الأسرى باشروا بإطلاق النار منتصف يناير الماضي على الفلسطينيين مرتكبين أفضع المجازر بحقهم.

-برد حماس الحالي والذكي لا أحد يستطيع الادعاء بأن المقاومة رفضت مقترح ويتكوف.

-ارجعت المقاومة الفلسطينية الكورة الآن في ملعب الأمريكيين والإسرائيليين

-كانت لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بأن إيقاف النار سيعلن عنه اليوم أو غدًا أو خلال ساعات قادمة ضغطها المباشر برد حماس الذكي، فهل يقنع ترامب نتنياهو بقبول البرنامج الزمني للاتفاق الذي وضعته حماس؟؟

-وضع المقاومة الفلسطينية مدة وبرنامج زمني لتنفيذ الاتفاق الحالي يعني أنه لا يُعقل أن ينهار الاتفاق بسبب برنامج زمني للتنفيذ في مدة هي زمن الاتفاق، خصوصاً وأن نتنياهو صاحب سبق في الانقلاب على الاتفاقات قبل اكتمال تنفيذها.

-وضع مسار لاتفاق ويتكوف بمدة زمنية معينة لتبادل الأسرى خلال ستين يوم وأيضا العودة الى الألية القديمة لتوزيع المساعدات وهدنة لخمس سنوات وتولي إدارة القطاع حكومة تنوقراط لا تكن حماس جزءًا منها.

-لننتظر الساعات القليلة القادمة فهي حبلى بالمفاجأت الكبيرة خصوصًا عندما رافق رد حماس إطلاق صليه من الصواريخ الفلسطينية قادمة من قطاع غزة الى غلافها، لتدوي صفارات الإنذار في اغلب مستوطنات كيان الإحتلال، وما هو قادم من الإسناد اليمني قريبا لتعزيز القوة والضغط على الكيان للقبول بمقترحات المقاومة لإيقاف إطلاق النار والدخول في مفاوضات حقيقية عادلة بضمانة دولية تضمن تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني ويبعد أي محاولات للصهاينة لتجاوز انتهاكاتهم للعهود والمواثيق والاتفاقات طوال عقود من الزمان.