الجمعة - 29 مارس 2024

العودة إلى الوراء ..!

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024



✍🏻ضياء الدين الخطيب ||

أنتجت السينما الصينية افلام كثيرة تذكر الناس بالمأسي التي مرت بها الصين ولكل الفترات واليوم شاهدت فلما باسم ( back to 1942) وهذا الفلم یتکلم عن الاحتلال الياباني للصين ولاقليم هنان الذي يمر بجفاف ما أدى إلى لجوء الناس إلى مدن أخرى في نفس الإقليم أو بأقاليم أخرى ومروت الناس بمجاعة أكلت بشرا قد ماتوا وباعوا أبنائهم وبناتهم لأجل ٣ باوند من الدخن ليعيشوا لأيام.
ما السر لإنتاج وعرض هكذا افلام في هذا الوقت.
١- اردوا بذلك أن تعي امتهم و تقارن بينما هي عليه الآن وما مرت به سابقا.
٢- أبلغت رسالة أن كل غريب هو طامع ولا يهمه هذا البلد إلى أين يصل.
٣- عليكم أن تعوا اننا مستهدفون وما يتوجب عليكم أن تحافظوا على بلدكم وترسخوا الانتماء له.
٤- أن كل ما يحصل الآن هو لاعادتكم إلى مراحل العبودية والامتهان والتبعية.
٥- أن هنالك من باع بلده لأجل سلطة أو مال أو شهرة…. الخ من الألقاب الرخيصة فلا تكونوا منهم.
٦- أن هنالك تأريخ يحفظ المأسي والأفراح والمواقف السيئة والجيدة.
٧- كما أن الآخرين خرجوا من الأوقات العصيبة مرفوعي الرأس يعني أن كل ما يجري هو مجرد وقت.
٨- أن البلد باقي وكل راحل وأنه الأم والعائلة والمال والدين وكل شيء ولهذا يدعى الفرد بوطنه في الأعراف (مواطن عراقي أو صيني أو روسي… الخ .
والكثير الكثر من الرسائل التي حواها هذا الفلم الذي ثبت فترة زمنية لا تعدوا الستة أشهر ؛ أرادوا بذلك أن يثبتوا اشياء ضرورية وهامة ومصيرية وهي اننا مكونات هذا البلد ونحن عناصر معادلته وبلانا لا تكتمل ولا يمكن أن يدعى بلد وان مصيركم مرتبط بهذا البلد .
اقول والقول فيه شجون غصص ولا عتب على من لا يهتم.
كأن السنة الإلهية تقول لنا عليكم أن تيأسوا من القوم وتعمدوا إلى أن تثبتوا وجودكم وتغيروا أنفسكم وتنتفضوا وتحددوا هدفكم ومشروعكم وقائدكم وعدوكم ومراحل مسيرتكم وتعقد ا العزم جماعات وفردانا وتستفيدوا من تجارب الشعوب وتنهضوا ولا يهم كم ستدفعوا من ثمن وتضحيات.
اذا الشعب يوما أراد الحياة… فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي… ولابد للقيد أن ينكسر.
اتسائل والحديث- لنا جميعا- ما هو مغزى وجودنا كأفراد وجماعات في البلد اولسنا ذوي انتماء لعوائل وعشائر ومذاهب واديان قوميات وأحزاب وممثليات….
هل قمنا بجلسات محاسبة لأنفسنا وما فرقنا عن باقي الموجودات ولأي صنف أنسب نفسي هل احسب على النمل ام النحل ام الذئاب أو الضباع ام اني حنطة حان حصادها ام شجر خلق ليكون حطبا في يوم ما.
هبنا ما هي رغبتنا هل ندعوا كما كنا سابقا في شهر رمضان في وقت الهدام (انا نرغب إليك في دولة كريمة)؟
حقا أن من خلف البعث في الحكم اختلف عن سابقه في أن الأول يقول لنا : لا اريكم الا ما أرى.
وانتم قلتم لنا قولا وفعلا : اذهبا انتم (الأمة) وربكم فقاتلا انا هاهنا قاعدون.
ما ينفع اعرافكم بالتقصير واشعارنا انكم نادمون ما دمتم مصرون على الفعل ذاته.
ألم تحاسبوا أنفسكم على أن الإنسان أو قل الرجل كلمة (موقف – وعد ) اين مواقفكم وعهودكم وقد اضررتم بالدين والمعتقد والناس والمال والكرامة والموقف والتاريخ.
اقول متى ما ذابت المصالح الفردية واللامسؤولية لدى أفراد الأمة المنتمون لأحزاب معينة أو المستقلين ومتى ما تكون الانتماءات للبلد ومصالح الأمة نكون أمة كريمة عند الله وعند البشر.
ينبغي أن تكون اختلافاتنا وتشعباتنا لأجل نبذ الفرقة واستغلال المتربص لنا من خلالها ونسعى لتوحد واتحاد الأمة وقادتنا وأهدافنا وسيكون النصر والرقي والكرامة والغنى حليفنا.
ان تنصروا الله… (يعني أن تذوبوا كل ماهو سلبي ومحبط وبذلك تنصروا الله من هذا الجانب الذي يستبط إرادة الله بسعادتكم وتحرركم ) .
وبسلامة الجميع.
ـــــــــــــــــ