الخميس - 28 مارس 2024

المفاوضات الأمريكية..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



عباس خالد ||

قبل الإجابة على هذه المفاوضات الغير متكافئة لابد أن نرجع إلى عام ٢٠١١ إلى الإطار الإستراتيجي الذي ولد ميتا ولم ينعكس على العراق أي فائدة من هذه الاتفاقية بل العكس أمريكا عقدت المشهد العراقي سياسيا واقتصاديا وامنيا وثقافيا…عمقت وجذرت فكرة التقسيم عند الأكراد وفق نظرية بايدن ودعمت الأكراد على السنة والسنة على الشيعة بطريقة خبيثة للمسك بخيوط اللعبة
أما إقتصاديا أريد أحد يدلني على مشروع أمريكي استثماري أو أعمار حتى ولو مشروع وهمي أنا موافق!
ثقافيا ادخلت الثقافة المشوهة من خلال مؤسسات المجمتمع المدني ومن خلال سفارتها التي اعتبرت الوكر لتصدير كل ثقافة منحرفة شاذة والمثليين شاهد وافسدت المجتمع من خلال برامجها.
والملف الذي انهك العراق واستنزفه الملف الأمني وإدخال الإرهاب إلى العراق من كل بقاع الأرض ومن شواذ البشرية وعصارة الفكر المنحرف ومارسوا الإبادة بحقد وغل واجرام لم يذكر التاريخ مثلة وكان حلفائها من آل سعود ومشايخ الخليج الشواذ دعموا هذا السيناريوا من مال المازوت..وبعد إنتصار العراق والمجاهدين ودعم الجمهورية الإسلامية الحليف الوحيد الذي وقف مع العراق في محنته وتصديه للارهاب…ادخلوا العراق في صراع وتخريب وفوضى من خلال تحريك مؤسسات المجتمع المدني والناشطين الذين دربتهم السفارة من خلال منظماتها المتمركزة في إقليم كردستان شركائهم حتى اجهزوا على ما تبقى من عناصر قوة الشيعة وفرضوا عليهم حكومة أمريكية بامتياز واستثمروا نقاط الضعف الشيعي السياسي وتشرذمهم وفهمهم المتفاوت للأحداث…امريكا صنعت المأساة في العراق أوصلته إلى التوقيع على املاءاتها..لذلك التفاوض معها يشكل نكسة الضغط بتأجيل التفاوض بعد الانتخابات المرتقبة وتبلور قوى سياسية مدعومة بنسبة من الجماهير لتحقق جزء من سيادة العراق..والا التفاوض بهذا الوضع العراقي و هذه الحكومة فيها مجازفة وخطورة كون المفاوض الأمريكي قام بتهيئة بيئة مناسبة ليكون هو المبادر والمسيطر وعمل عليها من زمان…وهذا واقع اسلط الضوء عليه وليس استسلام له.

ــــــــــــــــ