الجمعة - 29 مارس 2024

“البارزاني” رئيساً لإقليم الجنوب..!

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024



مفيد السعيدي ||

تمر المنطقة والعالم بمخاضات ومتغيرات صعبة ومعقدة، وكل طرف يرغب بحجز مقعدهِ ضمن قواعد الإشتباك، ولربما “الحالم العثماني” بإرث أجداده أكثر المتصارعين أو المشاغبين ضمن هذا المخاض.
“إتفاقية لوزان” التي قلّمت أجنحة الدولة العثمانية قبل مائة عام؛ والتي ستنتهي عام ٢٠٢٣ وستنتهي صلاحية لوزان وتسترجع تركيا إرثها في العراق وسوريا وليبيا وبعض الدول.
بدأ أردوغان وحزبه بالشمال السوري، وكان عرّاب دخول الإرهاب إلى سوريا وأول المبادرين الى غلق الحدود حتى الربيع العربي كان جزء من مخططها لإعلان ساعة الصفر بإعلان إمبراطوريتهم.
إستغل الأتراك الصِراع الدولي والأزمة الإقتصادية، وضعف الموقف الأمريكي مالياً، وإنشغال الروس بالأمريكان والحصار الإيراني والتشتت السياسي العراقي، والإختلافات حول زعامة العرب في الخليج، ومايسمى الوطن العربي وأيضاً الإستقرار النسبي للشمال السوري، بدأت بعملية (مخلب النسر) وبعده الأسد، وهذه المُسميات تدل على بقر بطن الفريسة لإستخراج مايريده والإطاحة به، ولازالت هناك تخصيصات مالية من موازنتهم في المصارف بإسم الموصل ولازالت تركيا تداعي بحق التركمان؛ إذن هنالك مشروع سينفذ عاجلاً أم أجلاً.
الصمت الكردي المثير للريبة جراء ما يحصل مؤخراً، على غرار الاعتداءات السابقة، نرى اليوم بأن هناك إتفاقاً تركياً كردياً (بارزانياً) حول تصفية الخصوم الكرد وإضعافهم؛ من أجل تمهيد ضم مناطق شمال العراق ومعها (الموصل وكركوك) المدينتين المهمتين أبواب الإقتصاد العراقي الشمالية الى الإمبراطورية العثمانية، التي سيقسمها إلى أقاليم ويكون البارزاني رئيساً لإقليم الجنوب التركي (العثماني) الذي بدوره سيكون صمام أمان لذلك الإقليم الذي يضم أكراد (سوريا والعراق) بعد القضاء تماماً على حزب العمال الكردستاني.
ربما يكون ماتقدم خاطئاً، لكننا نعتقد بأن ماذكرناه هو الواقع الذي نعيشه اليوم وغداً.
ـــــــــــــــــ