الجمعة - 29 مارس 2024

سنعود من دون ضجة ..!

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024



محمد الصحاف ||

تحدث القيادي البارز في تحالف المحور الوطني كامل الدليمي عن عودة قريبة للعيساوي وزير المالية الأسبق وإغلاق ملف التهم الموجهة ضده
( لعدم كفاية الأدلة )
حيث حكم من قبل هيئة النزاهة بالسجن سبعة سنوات لإحداثه الضرر بأموال ومصالح الجهة التي كان يعمل بها فضلاً عن تهم أخرى …..
لو تعمقنا وفككنا جوانب المشكلات التي حدثت للعراق بسبب شخوص يعرف القاصي والداني من هم ومن يوفر لهم الغطاء والحماية نلاحظ أن العيساوي وأخرين هم يشكلون عمق مشكلة الوطن ولا ندري هل هم من اخطأوا بتأجيج ساحات التظاهر في المناطق الغربية وقيادة حراك وتشكيل نواة أولى لإثبثاق مايسمى بالإقليم السني وقيادة مشروع تقسيم العراق الذي تخطط له دول إقليمية ودولية بمساعدة من يدعون العراقية ويحترفون الشعارات الرنانه في وسائل الإعلام التي تطبل لهم من حيث ندري او لا ندري …. أم ان القضاء العراقي ليس قضاءا صارماً وبالإمكان اعتباره ( مرناً ) لأنه خاضع للتسويات والتنازلات السياسية
فمجرمي الأمس عراقيي اليوم وقد يفوقوا عراقيي ( الفتوى ) وطنية وجهاد …. ولا ندري قد تكون حجة عدم ( كفاية الأدلة ) صك غفران جاهز للإراهبيين الذي قد يعودون تباعاً
وكما ذكر أثيل النجيفي محافظ الموصل الأسبق من خلال لقاء تلفزيوني قال فيه ( لانريد ان نرجع دفعة واحدة حتى لا تكون هناك ضجة) وهنا تتولد أسئلة أخرى ماهي ردود الفعل الداخلية من ذلك ؟؟؟ وكيف سينظر ماتبقى من شرفاء الوطن لعودة قادة التظاهرات المشبوهة الذين سلموا العراق ومدنه بيد الإرهاب ليدخل في حرب دامت لسنوات راح ضحيتها الكثير من الشهداء وخلفت الكثير من الجرحى واستنزفت موارد هذا البلد
ولا نعلم هل نسي ( أنفسنا ) السنة من سلم مدنهم بيد الإرهاب ليدفع الشرفاء منهم الذين رفضوا الرضوخ جزائهم تهجيراً وحرمان دام لسنوات أيضاً
هل بدأت إرادة سنة السلطة تنسلخ عن إرادة أبناء مدنهم ام نبقى نعرف بأن العراقيين كثيري النسيان
وهل لتركيا دوراً في حراك عودتهم بعد سنوات طويلة من الإقامة فيها بالرغم من صدور نشرات من الشرطة الدولية بملاحقتهم بصفتهم مطلوبين للقضاء العراقي وهل للعمليات العسكرية التركية الجارية مؤخراً في شمال العراق دوراً في إعداد أرضيات مختلفة للعب أدوار راهنة وعودة ( العثمانية الجديدة ) ولكن ( بوجوه عراقية )
ختاماً يجب أن يتواصل الحراك ويدفع الثمن كل من يحاول أن يفاوض على حساب تضحيات أبناء هذا البلد وكرامة وسيادة أراضيه
( وإن لم تكن أدلتكم كافية فارجعوا الى أدلة الشعب فهي أكثر كفاية من أدلتكم ) …..
ــــــــــــ