الخميس - 18 ابريل 2024

صناعة الوعي

منذ 4 سنوات
الخميس - 18 ابريل 2024



علاء فاضل ||

لا يؤمل من الجمهور ان يكون واعيا بالفطرة والذي يعتب على الجماهير بسبب قلة الوعي او انحرافه فهو مخطيء
لان الوعي يصنع ولا ينبع من الذات الا ما رحم ربي
ولان القادة الفاسدين يدركون تماما ان ارتفاع وتيرة الوعي تعني انخفاض قدرتهم على الفساد بكل انواعه فقد تلذذوا بالابقاء على مستوى الوعي الجماهيري على ما هو عليه ابان هزيمة النظام البائد
وطابت لهم السرقات والتنعم بالمناضب والاموال دون رادع من دين او خلق وقد اوهموا انفسهم بان الامور ستبقى على مرامهم
الا ان اعداء الاسلام والعراق عملوا بكل هدوء وروية على ازاحة الراسخ الثقافي لدى الشباب ليحلوا بديلا عنه ثقافة جديدة قلبت الطاولة على الفاسدين وعلى غيرهم اذ صار اهل المثل والمباديء والقيم يدفعون جزءا من فاتورة الفاسدين وبتنا نخشى على ديننا لولا ثقتنا بالله الذي تكفل بان ينصر عبده
اي لب منظمة امريكية تعنى بصناعة القادة الشباب وهي في الاصل تعنى ببث وعي جديد يقوم على زعزعة الثوابت والقيم والاخلاقيات وعدها امورا نسبية وكانت اي لب قد احرزت نجاحا مهما في تهييج الشارع عبر القادة الذين صنعتهم
ما اريد الخلوص اليه هو ان الاعداء عملوا باخلاص لمشروعهم فكيفوا وعي شبابنا بما يتناسب واهدافهم بينما اغلب قادة الفعاليات السياسية الشيعية ناموا في العسل متمتعين بالسحت تاركين شبابنا نهبا لاعدائنا
ختاما الوعي يصنع لا يطلب