الخميس - 28 مارس 2024

كنت معهم..عشاق الجهاد..!

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



عمار الموسوي||

من أجمل أيام العمر التي تشعر بقيمتها و تتذوق حلاوتها و تنهل من مواقفها أن ترافق عشاق الجهاد الذين تركوا الدنيا و زبرجها و ملذاتها و حملوا أرواحهم على أكفهم ليكونوا مصداق قوله تعالى في سورة التوبة (١١١):
(( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) هذا البيع العظيم و البشارة الأعظم التي و عد بها الحق (جل جلاله) نلمس مصاديقها في أولئك الذين أخلصوا في الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الذين ليس لهم هم إلا أن يجعلوا الجميع سعداء و يعيشوا بأمن و أمان…
عمليات ابطال العراق الرابعة التي أطلقتها هيئة الحشد الشعبي في محور عمليات ديالى تُعيدنا لدراسة أنفاس المجاهدين و التدبر في القرآن الكريم و من تدبر وجد و من وجد وصل
خلال العمليات و النظرات لتلك الوجه المجاهدة التي ينتظر رؤيتها من يعشقها وتعلق بها و رغم التعب و فقدان بعض الأحبة في هذا الطريق بين جريح و شهيد و حرارة الجو العالية و تضاريس المنطقة الصعبة تلمس بوضوح :


• الاسلام في كل خطوة خطوها .,.في وجوههم وفي تصرفاتهم
• التوكل على الله تعالى
• الغيرة على العراق وأهله
• عشق الجهاد حد التماهي مع مفاهيمه
• روح الأخوة بشكل متجسد على ارض الواقع
• الدفاع عن المستضعفين
• ملاحقة الأرهاب في أي مكان وتحت اقسى الظروف
• أداء التكليف بأعلى مستوى
• استذكار قادة النصر خلال جلساتهم و الأنتهال من مواقفهم و صمودهم و شجاعتهم…
• مجاهدين شيبة بعنفوان الشباب
• شباب يبجلون المجاهدين الشيبة
• دقة في تنفيذ الواجب وورع لا مثيل له
• أداء الصلاة في وقتها تحت أزيز الرصاص.
• حظور القدوة الحسنة.

فكانوا كما يقول القرآن الكريم في سورة محمد ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
نعم همهم كان لله تعالى فتحقق النصر و الأمان على أيديهم المباركة.
لكم أيها الأبطال الغيارى كل الحب و التحيات و الدعاء و نسأل الله تعالى أن يدفع عنكم كل بلاء و مكروه بحق محمد وآل محمد