الخميس - 28 مارس 2024

لا أنتخابات مبكرة ولاغير مبكرة ..

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



أياد خضير العكيلي ||

في الوقت الذي أعلن فيه السيد الكاظمي موعد لاجراء الانتخابات المبكرة في حزيران من العام القادم والذي أعقبها السيد الحلبوسي بتصريح آخر طلب فيه تحديد موعدا أقرب من ذلك ، إلا أنهم يعلمون جميعا دون استثناء أنه لايمكن إجراء أية انتخابات قبل أن يسبقها عدة إجراءات تشريعية وتنفيذية منها مثلا : إكمال قانون الانتخابات والتصويت عليه ( والقانون لغاية اليوم لم يتم أكماله أو التصويت عليه أو الاتفاق عليه أصلا ) وكذلك إجراءات تحضيرية تقوم بها المفوضية العليا للانتخابات التي تحتاج على الاقل بين ٩ أشهر الى سنة واحدة بعد تخصيص المبالغ اللازمة للانتخابات وأنزالها في حساباتها ، ولاننسى ايضا ان المحكمة الاتحادية لازالت تحتاج الى تشريع جديد ،
كما اننا لازلنا ( لمن لايعلم ) في المرحلة الاولى من الجائحة والتي لاتبدو انها ستنتهي لافي القريب العاجل ولافي القريب المتوسط كما يعلم المختصون وهذه وحدها ستكون من أعظم المشاكل التي تواجه الحكومة .. وأمور مهمة أخرى كلها ستعرقل أقامة أية أنتخابات سواء كانت مبكرة أم أعتيادية أن لم تستكمل بشكل أصولي وسليم ..
نعم ربما أن المرجعية الدينية والجمهور ورئيس الحكومة والامم المتحدة وربما بعض السياسيين كلهم يرغبون ويتمنون أقامة أنتخابات عراقية مبكرة ، ولكن الامنيات والرغبات شيء والواقع والمنطق والعقل شيء آخر ..
لذا نعتقد أن من الاسلم والافضل عدم أضاعة الوقت وأشغال الناس بما لايمكن أن يتم لافي القريب العاجل ولاحتى في المتوسط ، فيما الاولى هو العمل على رفع بعض من المعاناة التي يعاني منها الشعب سواء في الخدمات والبنى التحتية أو في توفير فرص العمل وتأمين بعض وسائل المعيشة وخصوصا للفئات الاكثر هشاشة وضعفاً وحل مشكلة العاطلين عن العمل الذين ازدادوا باكثر من ٤ ملايين عاطل و حسب أخر أحصائية رسمية حكومية . وكذلك البحث عن إجراءات صحية سليمة وسريعة وناجعة من أجل الحد من تفشي جائحة كورونا ( إن شئتم مشاركة جماهيرية فعلية وواسعة )
وفي الوقت نفسه عليكم أكمال النقاط العالقة التي ذكرناها آنفاً وحل جميع المشاكل التي يمكن أن تكون عائقا في أقامة تلك الانتخابات التي ينتظرها الجميع ويخشاها الجميع أيضاً ..