الخميس - 28 مارس 2024

مرة أخرى.. تضليل الوعي الجمعي العراقي!!

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


مازن صاحب ||


يفترض أن يكون وعي المواطن أعلى من حملات التضليل وان تبادر تنسيقيات ساحات التظاهرات العراقية إلى انتظام امورهم في تحالفات مدنية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ومن خلال تتبع الأحداث تقوم الغرف السوداء لمفاسد المحاصصة وشياطين وعاظها اعداد سيناريوهات الالهاء لتضليل الوعي الجمعي للعراقيين وترسيخ أدوات احزاب هذه المفاسد من زاخو حتى الفاو ومن مندلي حتى القائم في الحكومة العميقة وسلاحها المنفلت لتنفيذ اجندات اقليمية ودولية تتصارع بالوكالة على أرض العراق !!
هذه الحقيقة الصارخة خرجت عن صمت الشعب في انتفاضة تشرين الماضية وتتوالد اليوم للمطالبة بحلول نهائية لكن أدوات احزاب مفاسد المحاصصة من بعوض اليكتروني يطنطن في مواقع التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة بصخب الحديث عن اشكالات متعددة الأطراف ..مرة بعناوين طائفية مقيتة عن نتائج فشل هذه الاحزاب في استثمار النصر على تنظيم داعش الارهابي بدماء اولادنا العسكر بشتى صنوفهم وعديدهم لتحقيق الحد الادنى من السلام الاهلي المجتمعي والمصالحة الوطنية الشاملة … وهذا ما حصل على سبيل المثال لا الحصر في مقارنة اغتيال قائد لواء من القوات المسلحة في الطارمية لينبري من يطالب بالتغيير الديمغرافي لسكان مناطق حزام بغداد !!
المثال الثاني ما بنتشر من فيديوهات قديمة مثل فديو انتهاك حقوق شاب يافع ..مما يدفعنا للسؤال من يقف وراء إختياره وتوقيت نشره ناهيك عن الجانب الانساني والحقوقي والديني والعشائري في مثل هذا ( الفديو – الفضيحة)!!
المثال الثالث ..حين يتم مناقشة سوء الخدمات ومنها الكهرباء بعد صرف أكثر من ستين مليار دولار أمريكي في مشاريع الكهرباء الوطنية. ..يسارع البعوض الالكتروني إلى الرد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض ذلك .. ولكن لم يحاول أي طرف ممن يطلقون هذا البعوض طرح سؤال على أنفسهم من اتفق مع زلماي خليل زادة في مؤتمر لندن قبل احتلال العراق ومن اتفق مع بول برايمر في مجلس الحكم … أليس ذات الاحزاب التي تدير مفاسد المحاصصة واذا ما قدر الله ان شاء وفعل في تشكيل محكمة جنائية خاصة تسأل قيادات ذات الاحزاب ما كانوا يمتلكون قبل 2003 وما يمتلكون اليوم !!
هذه الامثلة كثيرة جدا وتتجدد كل يوم واذا حاولت إجراء عملية تحليل مضمون فقط للبيانات والتصريحات مقابل التسريبات ..سيظهر بوضوح صريح ومباشر إدارة تلك الغرف السوداء في احزاب مفاسد المحاصصة لتضليل الوعي الجمعي للعراقيين ..وتشتيت الأهداف نحو الرضوخ للواقع بعناوين مختلفة مرة طائفية واخرى قومية أو مناطقية أو توفير فرصة عمل … لذلك اكرر القول الفصيح على جمهور التغيير في ساحات التحرير العراقية التمسك بمطالبهم الدستورية والحقوقية ويفترض بكل النقابات والاتحادات المهنية المحترفة ومنظمات المجتمع المدني أن تطور أعمال التنسيقات إلى تحالفات مجتمعية شاملة ربما تبدأ على مستوى المحافظات ثم تتطور في تنظيم سياسي لإدارة السباق الانتخابي المقبل ولله في خلقه شؤون!!!