الخميس - 28 مارس 2024

اجتنبوا مواضع التهم ….

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


عبــــاس العـــرداوي||

كم هو صريح هذا الحديث المنقول عن رسول الرحمة والانسانية وقائد الشريعة السماوية وهو مرجع كل الحركات الاسلامية.
سنية او شيعية معتدلة او متطرفة كلها تتحدث بأسم الشريعة السمحاء والأحكام الانسانية وكلها تنتقد النفاق وتعتقد ان الحق كل الحق هو بقول الحق والموقف الحق.
اليوم مع تراكمات أخطاء الكاظمي او أقول مع تعمد الكاظمي بالسير بإتجاه هو حدده مخالفًا لكل الاصوات معتقدا ً بقدرته على تجاوز الجميع باتَ لزاماً على الجميع ان يعلن موقفه بصراحة، لكن هذه المرة في داخل البرلمان شكلوا كتلة معارضة واخضعوا الكاظمي وحكومته الى معايير القانون والدستور وألزموه بما تعهد به مكتوبًا وبمناهج الحكومة التي كسب بها ثقة البرلمان.
ارفعوا اليد عن ملفات الفساد وادفعوا بها الى القضاء، اخرجوا وتحدثوا بالارقام والوثائق ولا تسمحوا له بالتطاول على صلاحيات البرلمان الدستورية.
بقائكم ضمن دائرة الشجب الورقي والرفض الاعلامي لن يغير من المعادلة شيء خصوصاً وان الايام تسير بسرعة
نحو موعد الانتخابات 6/6.
عدد من الدرجات الخاصة وزعت خلال هذه الايام والقادم اكثر لن يبقي الكاظمي مقعداً دون ان يشغله وفاء لمن ساندهُ وبهذا هو يمتص من التشرينين قادتهم ومن الإعلاميين صوتهم ومن الكتل رجالها الا من وفى وهو يحتسب الأجر على الانتخابات المئات من الدرجات الخاصة تقابلها الالاف من الأصوات؛ لهذا اقول مرة اخرى هناك واجباً وطنيًا وأخلاقياً يقع على الكتل السياسية ان تشكل كتلة معارضة حقيقية وان تُفعل دورها الرقابي بشدة مما يضيع الفرصة على تخبط الكاظمي وحكومته وتلزمها اتخاذ المسار الصحيح الذي دعت اليه المرجعية في حوارها الاخير؛ وبهذا تتجنب الكتل الشيعية موضع التهم وتكسب ثقة الشارع بها وهو في الاخير رصيدًا لها او عليها بحسب ما سيحدث.
والله الموفق لكل خير .