الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


حيدر السعيدي ||

كان قرار الحكومة السعودية بحصر مراسم الحج لهذا العام بالمسلمين المتواجدين على ارض المملكة السعودية بمثابة الصاعقة التي نزلت على رؤوس كثير من المسلمين الذين يرومون زيارة الديار المقدسة , وان اُدرجت هذه القرارات ضمن الاجراءات الاحترازية بسبب انتشار وباء كورونا في العالم .
في العراق ومع ارتفاع معدلات الاصابة التي وصلت الى اربعة الاف يوميا كان القرار الحكومي مماثلا لما حدث في السعودية بأن تقتصر مراسيم زيارة الاربعين لكربلاء المقدسة والمشاهد المشرفة في العراق بالزوار العراقيين فقط ، وابدت حكومات الدول الاقليمية موافقتها على هذا القرار حفاظا على الصحة العامة مثل الكويت وايران .
قبل يومين اصدر رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي قرارا بالسماح للزوار الاجانب بالدخول للعراق مشترطا ان يكون العدد المخصص لكل بلد 1500 زائر فقط وعبر الخطوط الجوية .
في هذا اليوم الثالث عشر من صفر وقبل اسبوع واحد من انتهاء الزيارة العالمية المليونية اعلنت الحكومة العراقية موافقتها على دخول الزوار الايرانيين من منفذ زرباطية الحدودي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية , وهو قرار صائب وقد ادخل السرور على قلوب محبي وشيعة اهل البيت عليهم السلام , لأن زيارة الاربعين من علامات المؤمن التي ذكرها الامام الحسن العسكري( ع ) والعراق بلد الكرم ودار السخاء وارض علي امير المؤمنين (صلوات الله عليه ) وبلد الحسين الشهيد السبط (عليه السلام) ولأننا الكرماء كما عبرت القصيدة الايرانية للرادود (ميثم مطيعي) , نعلن ترحيبنا بزوار ابي الاحرار وسيد الشهداء من الجمهورية الاسلامية الايرانية بعبارات الود والمحبة : (خوش امديد ) .
نحن جميعا عراقيون وايرانيون ومن كل الجنسيات على مائدة الحسين (ع ) وعلى سفرة ابي الفضل العباس (ع ) ونحقن انفسنا بتراب كربلاء فهو العلاج الدائم والمصل الالهي , ونطلب الشفاء من مريض كربلاء الامام زين العابدين (ع ) , داعين الله سبحانه وتعالى ان يمن على قاصدي كربلاء بالحفظ والسلامة ويحفظهم من كل داء ووباء .