الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


عهود الاسدي ||

في دوامة الاعلام الغربي البغيض الذي يشيع الفاحشة، والاخبار المهولة عن الجرائم ، والانتهاكات الانسانية يغرق المجتمع الذي انهكه الفقر ، والحروب وفقدان الاحبة، ومختلف المآسي ، والآلام مما جعل النفوس في ضعف ، ووهن شديد أضعف الاتصال بالله الخالق سبحانه وتعالى، ووطد الانسان علاقته بالماديات لاهثا خلفها منشغلا عن ما دونها من روابط اجتماعية ، ومسؤليات عائلية ومباديء وعقائد سليمة فاصبح الجميع كالجسد المخدر الذي لايشعر بألم ولا يشاهد تشريح اعضائة وتمزيقها .
واصبحت التفرقة رمز علاقاتنا واصبح الانفراد بالقرارات عنوان حريتنا وبتنا في هرج ومرج دون الالتفات الى هول مصيبتنا ونهاية مطافنا ، بعد ان كان المجتمع العربي والاسلامي يتميز بالترابط الاسري والقبلي والعقائدي وبعد ان كانت المباديء والقيم الانسانية ( كطاعة الوالدين والانقياد نحو العشيرة والتزام الاعراف الاصيلة ).
من المفاخر اصبح الابناء يتغنون بالحرية الرعناء والتيه خلف الاهواء واصبح الابن يقود ابيه وينفرد عن عشيرته التي تسنده وتؤيه واصبح اللاوعي قائدا لهم يلهثون وراء المجهول مسيرون لا مخيرون لا يعلمون الى اين ؟ ولماذا هم يفعلون كل ما يفعلون ؟ يسمعون ويرددون !!!
فتية اضاعوا كل حبال وصلهم فاصبحوا في انفلات مخيف منهم من غرق في مستنقعات المخدرات والمسكرات ومنهم من ضاع في تغيير الجنس والطبيعة البشرية ومنهم من انحدر في هاوية الجريمة والجميع الى بؤرة التطبيع .. وما ادراك ما خطر التطبيع انه بداية ابادة للجنس البشري.
انه هيمنة الشيطان عدو الانسان الذي يسعده حزن ابن ادم وسفك الدماء وانتهاك الاعراض والحرمات ، التطبيع كلمة كثر ترديدها على الاذان ليكون تقبلها يسيرا بلا معارض كما فعلوا بنشر الجرائم والانحرافات في الافلام والمقاطع والاخبار لتصبح واقعا ملموسا يعتاد عليه الجميع فيستقبل حدوثها بلا ردة فعل شديدة لمنعها ، فيصبح الامر جزءا من الواقع والسلوك البشري الطبيعي فيتحول العالم الى وحشية الغاب يأكل بعضنا الاخر بل يتفوق بوحشيته ويصبح لقمة سائغة في فم الصهيونية التي ستظهر بمظهر المنقذ والتي هي في حقيقة الامر سبب دمار الانسانية لعقيدتها بأن اليهود هم اكرم البشر ولهم الحق باستعباد الجميع والمسلمون نكرات يجب ابادتهم ودماءهم مباحة لليهودية الصهيونية .
ــــــ