الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


هادي بدر الكعبي ||

انطلقت بتاريخ ٢٠٢٠/١١/٢٧ ظهر اليوم الجمعة، الصلاة الموحدة لانصار التيار الصدري في ساحة التحرير وسط بغداد.
حيث تجمع الالاف منهم منذ صباح اليوم لكي يؤدوا صلاة الجمعة في ساحة التحرير تلبية لدعوة السيد مقتدى الصدر وايضا لأجل إرسال مجموعة من الرسائل التي نحاول الاقتراب منها وتحليل ما نتوقعه من غاياتها والتي تتمثل بالآتي وهي :
١- اراد التيار الصدري من خلال هذه الصلاة الموحدة أن يستعرض عضلاته ويري القوى السياسية الأخرى ولاسيما الشيعية منها حجم الجمهور المطيع له.
٢- الإيحاء إلى كافة الأطراف المعنية بالشأن العراقي بأن التيار هو المؤثر بمصير العملية السياسية وهو من يرسم مستقبلها و يتدخل في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.مع عدم الاغفال عن منح نفسه مبدء التسييد والحاكمية على كل القوى السياسية الشيعية.
٣- أعطى تصور مفاده بأن مطالب التيار الصدري هي شعبية وليست حزبية،وأن مصدر قوة التيار التي سوف يعتمد عليها لاحقا في الانتخابات القادمة هي قوة الحاضنة الشعبية المؤيدة له.
٤- أظهرت تلك المناورة عن عدم وجود محذور لدى التيار الصدري من قبوله التصدي إلى مركز الثقل الحكومي للشيعة مع تقديمه الكثير من التنازلات ووقوعه تحت تأثيرها لأجل ذلك الشيء.
٥- يمكن أن تكون هذه الصلاة الموحدة حركة استباقية لأجل إيقاف توسع مساحة القوى السياسية الشيعية ولاسيما المنافسة له من خلال منع معاودة نشاطها التنظيمي والسياسي والانتخابي بحرية في المناطق الشيعية حتى يتم شل حركتهم ومنع الجمهور من التواصل معهم بقوة الشارع المطيع له.
٦- التأكيد على وجود المشروع البديل الذي سوف يتحرك لتنفيذه وانه قد وضع النواة الأولى له من خلال وضع يده على الساحة ومن الآن بقوة جمهور التيار الصدري واضعا الموانع امام كافة القوى السياسية من أن تتحرك بحركة بديلة أو موازية له إلا من خلال مظلة التيار.
٧- تتضمن الصلاة الموحدة الإشارة إلى أن أي حزب أو وجود يحاول التلويح بالسلاح أو بالذي يقف خلفه فإن الرادع له هم أفراد التيار الصدري بكافة تشكيلاتهم.
٨- تتضمن هذه الفعاليات قدرة التيار الصدري على ابعاد كافة الأدوار الخارجية من العملية السياسية وتشكيل الحكومة،مستفيدا من طبيعة الظروف والوقائع المحلية التي يعيشها العراق وانعكاسات الواقع الدولي عليه.
٩- استشعار التيار الصدري المبكر إلى كافة المشاريع التي تحاول بعض القوى المحلية أو الخارجية تبنيها بمفردها في ترتيب المشهد العراقي القادم،بأن هذا الامر غير ممكن كون التيار له وجود فاعل وقوي من خلال أدواته المتعددة ومنها قوة الشارع.
١٠- محاولة إرسال إشارات ورسائل واضحة إلى الأطراف الإقليمية والدولية بأن التيار لديه الاستعداد لتسهيل إنجاز الحكومة من خلال حفظ المصالح لتلك الأطراف حتى تدفع القوى السياسية القريبة منها باتجاه التحالف مع التيار لأجل تشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن وجود القوى السياسية الشيعية الإسلامية القريبة من إيران وبالتالي تتم عملية ازاحتهم أو تضعيف وجودهم السياسي في العملية السياسية العراقية.
١١- محاولة الإشارة إلى أن الموقف الشيعي ماعادت تحكمه معادلات محلية ومن خلفه الراعي الإقليمي(إيران)، بل إن الموقف تحكمه معادلة التيار الصدري مع النجف الاشرف
ــــ