الخميس - 18 ابريل 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 18 ابريل 2024


حسين فائق آل عبد الرسول ||

يبدو ان كثرة مواقع التواصل الاجتماعي وادواته وسهولة التنقل فيه اضافة الى شمولية الافكار والاخبار العشوائية كانت ومازالت الوسيلة التي عد لها العدو عدته ووضع فيه مبتغاه وبذل الجهد الجهيد لتحقيق الانتشار الشريع لتلك المواقع المطعمة بطعم التراشق الفكري والانحلال الخلقس وصناعة الشخصيات التافه كمشاهير يلهث اليها المغرورون ويسعى للحصول عليها الفارغون ؛ وسرعان ما نخرت هذا الاتجاهات جسد المجتمع العراقي خاصة ؛ فترى الثورة تنبع من كلكة او منشور حقا كان او باطلا ؛ والفتنة تنتشر كالنار في الهشيم دون ورع ولاتفكر ولاتحقيق في الامر واسبابه ؛ فالاخبار الكاذبة والشاعات المضللة والافكار المنحرفة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي ، اذ تلاقي وللاسف الشديد ترحيبا واسعا وقبولا رحبا في نفوس مرتادي تلك المواقع حتى اصبحت تؤثر في الرأي العام وخلقه وتعميمه فترى الفرد يردد كلمات لايعي معناها ولايفهم مغزاها لا لشيء الا لانه قراها في واحدة من مواقع التواصل الاجتماعي فاعجبته ضاربا مبادئه وقيمه وعقائده عرض الجدار وكانه لم يكن يوما ما يحسب على المجتمعات الاسلامية ؛ فما ان يرى مغريات تلاءم شهواته يسعى لها دون هوادة حتى يصل السها وسحصل عليها ، نعم كل هذه النتائج لم تكن لتأت وتحصل لولا وجود عدو ينماز بذكاءه وحنكته ودهاءه ، وافراد في مجتمع لا يعون مبادئهم ولا اخلاقيات دينهم ليدخلوا المجتمع فيحطم وحدته وتآزره ؛ لكن تبقى الكلمة الفصل والقول القطع عند ارباب المجتمعات وقادتهم فعليهم ان يتصدروا وتصدوا لهذه المحاولات البائسة ويعلموا ان الله مع الحق ينصره اينما حل ، ويشدد ازر الفرد ان عليه توكل ، فبعثرة الافكار لا يجمع شتاتها الا قائدها ووليها من خلال التفكير الصحيح والقرار الصائب والهدف السديد