الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


حسين آل عبد الرسول ||


اعتدنا نحن العراقيون ان ننتظر دائما ننظر وننتظر ؛ فبعد كل حادثة وفضيحة مزلزلة في مفاصل الدولة المهشمة ، نسمع ثم نستمع لتصريحات رنانة واستعراضات بطولية.
لو يطلع عليها المتابع اطلاعا سريعا لقال وبضرس قاطع ” هنيالة الشعب العراقي على هيح قيادات ” نعم يتمنى ان يحصل على قيادات مثلهم فهم يصرحون ويقولون كما لو ان زمام الامور كلها بيدهم وحقيقة الامر خلاف ذلك تمام ، فهم لايملكون من الامر شيئا ولايعرفون ما يصنعون بل حتى مايقولون في بعض الاحيان.
كل ما يلمسه المواطن بعد الاحداث والتفجيرات هي لجان تحقيقية لا يعرف من افرادها ولا عددهم ولا خبراتهم ولا حتى اختصاصاتهم ، اذ اصبحت اللجان التحقيقية مدعات للسخرية عند ابناء المجتمع وراحوا يضربون بها الامثال في تسويف الامر وتشتيت الاراء .
وبعد اللتيا والتي تكشف اللجنة التحقيقية _ ان ارادت الكشف _ تقول انها توصلت الى خيوط الجريمة او ان الحادثة كانت بفعل فاعل _ وكأن المتلقي ساذج والسامع اصم.
وها نحن اليوم نستمع الى تشكيل لجنة تحقيقية جديدة لمتابعة وكشف حقائق تفجيرات ساحة الطيران التي راح ضحيتها الابرياء … و ننتظر حدثا آخر ليغطي على هذا الحادث وينهي عمل تلك اللجنة ليشرع بتشكيل لجنة أخرى ..