اقليم ام دولة؟!
اياد رضا حسين||
تعقيبا على سؤال طرحه احد الافاضل على صفحته في الفيسبوك وهو (هل اقليم كردستان اقليم عراقي ام دولة مجاورة ؟؟!! ، وانه يتحدى اي شخص يذكر اسم دولة اتحادية من بين 59 دولة اتحادية في العالم يتمتع فيها الاقليم كما يتمتع فيه اقليم كردستان ) ، وقد علقت على ذلك بما يلي :
ان هنالك حقائق علينا معرفتها فيما يتعلق بالاقلبم.
(1) ان واقع حال هذا الاقليم هو في الحقيقة دولة غير معلنة او دولة داخل دولة . وان الذي يتحمل المسؤولية في ايصال هذة الظاهرة التي لاتقبلها اي دولة تحترم سيادتها واستقلالها هي القوى الشيعية الانبطاحية التي تصدرت العملية السياسية ، بدأ من انصياعها واستسلامها للقوى الكردية عند كتابة الدستور الذي جاء وفق طموحات ورغبات ومخططات هذه القوى الى غير ذلك من التنازلات ، ولازالت هذة القوى الشيعية على نفس مواقفها منذ السقوط ولحد الان (انبطاح ، تردد ، تملق ، تنازلات خوفا على المنصب والموقع الوظيفي) .
(2) ان سياسة ومواقف الاكراد في كل جزئية تتعلق بالعملية السياسية على المستوى الداخلي والخارجي ، هو العمل على تهيأة الاجواء والظروف لاعلان قيام الدولة الكردية . كموقفهم من موضوع النفط والغاز ، وموضوع المناطق المتنازع عليها.
03) ومنها حتى امتناع رؤساء الجمهورية الاكراد للمصادقة على احكام الاعدام الصادرة بحق الارهابين ، في محاولة للظهور بالالتزام بمعاير الغرب والاتحاد الاوربي ، حول موضوع عقوبة الاعدام ، في واحدة من الخطوات والجهود لارضاء الغرب وكسب تأييدهم على امل موافقتهم على قيام الدولة .
( 4) ان كل الساسة الاكراد وبدون استثناء ، وبسبب الظروف التي مرت بها المنطقة الشمالية اكثر من اربعين سنة من حركات عسكرية وعدم استقرار وعمليات امنية (1961 حتى 2003) هم يحملون عقلية مخابراتية ، ويستخدمون المناورة والتكتيك على نطاق واسع في تعاملهم مع كل الاوساط والجهات ، واعتقد ان الذين اشتغلوا في المنطقة الشمالية في الاجهزة الامنية المختلفة قد لمسوا ذلك بوضوح وبشكل كبير .
ـــــــــ