ألاعيب السياسة الأمريكية.. وأوراقها المكشوفة للقيادة السياسية اليمنية!!
✍️/عبدالجبار الغراب ||
ما سارت عليها الأحداث الحالية لإتخاذ مواقف جديدة وبدائل مساعدة وإنقاذ من يمكن إنقاذة من فخها الكبير الذي ارتكبة تحالف العدوان بحق اليمنيين على مد الست السنوات السابقة: بفعل تهور واضح وإستكبار وإستعلاء وبدون تخطيط وكبرياء, فرضوا حربهم على اليمن فكانت العواقب وخيمة ومزلزلة بحق من أرتكب المجازر وهدم المساكن وشرد ملايين السكان اليمنيين من المنازل ,وقام بالحصار وتجويع ملايين السكان, هذا ما تحاول السير عليه السياسة الأمريكية الحالية لجعلها باكورة للإتكاء لترسم عليها المخططات المقبلة.
كل هذة التهورات في مخيلة الأمريكان وتحالفهم العدواني على اليمن: كانت لها نتاج وأسباب لأفعال متهورة وحسابات خيالية مغلوطة كأهداف, وكبيرة كأعواقب غير متوقعه في حسبان تحالف العدوان والأمريكان بالذات كمصدر تموين وداعم لشن الحرب على اليمن وشعبها, ليكون للوضوح بيان ولجميع الأحداث تبيان للخوض في العديد من الحسابات البديلة لتحالف العدوان, فكان لإدراج انصارالله ضمن منظمة الإرهاب الأمريكية نموذج للإخضاع, او تغير المعادلات, او جعلها كورقة ضغط لقادم لقاءات وحوارات قد يمكن خوضها في إطار قادم المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي, وهذا مايمثل فشل كبير لتخبط سياسة أمريكا في لملمة فشلها المتراكم في المنطقة وخسائرها المتلاحقة من كل ما خططت له لتدمير دول محور المقاومة.
ومن هذا المنوال الجديد والمتصاعد من الأمريكان لحلب الأموال بطريقة متغيرة عن سابق الإدارة الراحلة, كان لها البيان والتذكير ان انصارالله هم من انقلبوا واحتلوا صنعاء ليضفوا النقاط على التأكيد انهم انصارالله مسيطرين على ما يقارب الثمانين بالمائة من إجمالي عدد سكان اليمن, وبفعل الغباء والتهور السعودي وعدم انتصارهم في الحرب كانت العواقب كبيرة والكارثه الإنسانية عظيمة وهي الاسوء عالميا ليحمل الأمريكان السعودية مسؤولية الكارثة الإنسانية لوحدهم متناسين انهم أصل الكارثة وسببها والمتحملين لها.
ومن هذا المنطلق المكشوف لسياسة الأمريكان والغير مختلفة عن سابقها الاجرامي في الافتعال والدعم كانت لمحاولتهم الخوض في حسابات جديدة قد تكون لهم ملامح لوضع الحلول حسب معطياتهم, جاعلين من سابق الأحداث المخزيه لهم في اليمن لخلق بدائل للتفكير, ولوضع الحلول بما يعيد لهم ولو جزء معقول من كرامة لهم.
وما يخص الإدارة الأمريكية بالحرب في اليمن والتى جعلت من تحالف العدوان متقزم الى الحد الذي يبعث بإستدراك الحلول التى سوف تجعل منهم تحسين ولو جزء قليل من صورتهم التى تشوهت في حربهم ضد اليمنيين, والتى كان لها العديد من المعالم التى سادها القتل والهدم والدمار والنهب للثروات, فقد طغى تحالف العدوان في ارتكابه للمجازر الوحشية, وبمساعدة الأمريكان التى سخرت كل الإمكانيات للدعم ومن هنا سارت الأوضاع على غير ما كان يتمناة تحالف العدوان بفعل قوة صمود شعبي, وجيش يمني معزز بالجان سطروا أروع معاني العزة والكرامة في مختلف الجبهات دفاعا عن اليمن وشعبها حتى تحقيق النصر, وهذا ما جعل لحسابات تحالف العدوان العديد من المسارات لأجل إتخاذها كبدائل حلول, لعلهم يخرجوا من حرب اليمن بصورة قد يكون لها مخارج تعيد ولو جزء قليل من تحسين الوجه.
لاجديد في سياسة أمريكا, مأزق كبير وهوس في حلب الأموال من دول الخليج كما كان السلف ترمب, ولأجل إدخال الجديد في المعترك السياسي ذهب الأمريكيين حسب نهجهم المعتاد ولو بأسلوب متغير, إيقاف صفقات السلاح للسعودية لأنها لم تحقق الهدف المرجو منه في الانتصار وإخضاع اليمنيين, وتفاقمت الكارثة الإنسانية جراء الاستخدام المفرط للقوة, والذي ادى الى سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين, ليتحدث المتحدث بإسم البيت الأبيض ان العمل جاري على قدم وساق للوصول الى إنهاء الحرب في اليمن, مغالطات وأحاديث وهمية تسير عليها الاداره الأمريكية الحاليه, مفخخات هي بالحسبان لد الجيش واللجان الشعبية, وهم على العهد سائرون وبالله متوكلون حتى إعلان النصر النهائي والوشيك بتطهير ما تبقى من أراضي اليمن السعيد القابعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله.