الخميس - 28 مارس 2024

الهادم اللطيف..منظمات المجتمع المُتَدني..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


علاء الموسوي||

اعادة صناعة المجتمعات وخصوصاً المجتمعات المتقاربة بالافكار مهمة سهلة ولكنها طويلة الامد
كانت هذه العملية تعتمد حتى فترة قصيرة على تأثير الاحتلال العسكري للمُحتل على من وقع عليه الاحتلال
من خلال التغيير البطيء لثقافات المجتمع وما يجري من هدم واستبدال القيم والعادات والتقاليد والثقافات وتصل حتى تغيير الديانة في حالات معينة!
الاحتلال الحديث
بعد ٢٠٠٣ ومع تطور القوى العراقية وادراكها شيء فشيء لحقيقة الاحتلال الامريكي للعراق بذرائعه المعروفة وتنامي مطالب الشعب بضرورة عدم بقاء العسكر الامريكي بدافع ديني ومذهبي كان لا بد من البحث عن بديل
وان اشد مايعارض هذا البديل هو ثلاثية
” الارض والدين والشعور الوطني ”
الارض انتهت عسكريا والشعور بالوطنية تبدد في على ضوء الاحداث و التقسيمات الاجتماعية واللجوء الى الفئوية في ادارة الحياة العامة
الصامد الوحيد هو الانتماء الديني ويعود ذلك للعمق التاريخي للدين الاسلامي السائد في العراق والقضايا التي ترتبط مع الدين برابط مشترك يمتد من الماضي ويتجاوز الى المستقبل
اذا كان لابد من جيش ناعم ينخر في المنظومة التركيبية الاصغر للاسلام وهي الاسرة وثم يُثَبت على انه نمط حياة متاح وحاجة منقوصة عند الفرد
دخلت ” منظمات المجتمع المدني ” الى العراق بعد احداث ٢٠٠٣ بقانون مشبوه حيث تنص المادة (4)
اولا : لكل عراقي طبيعي او معنوي حق تاسيس منظمة مجتمع مدني
وثانيا من المادة اعلاه الفقرة أ : ان يكون عراقي او مقيم في العراق!!
تخيل ان اي مقيم في العراق يمكنه تاسيس مجموعة لادارة العقول الشابة والتلاعب بها تحت مسميات مختلفة
دخلت منظمات المجتمع المدني برعاية منظمة USID
او
Universal Sustainable, Inclusive Design for social change
ذات النشاطات الاستخبارية المشبوهة
الاسلوب الخطر
هذه المنظمات لا ترفع شعارات واضحة وصريحة
فهي لا تتهجم على الدين بل تجتهد في تنمية الافكار التي تدعوا الى اللادينية وتستهدف المناطق النامية وذات المستوى الثقافي المتوسط و البسيط
فتدخل من باب التنمية وتوفير فرص العمل كجذب للمجاميع التي تعمل عليها لاحقاً….
على مدى عشر سنوات اي قبل سنة تقريبا من الجلاء العسكري الامريكي تطورت هذه المنظمات بشكل لافت وسريع وتشكل التيارات المضادة للدين نسبة ٨٠٪ منها
ــــــــــــ