الجمعة - 29 مارس 2024

حين انفجرت غدة سعدي يوسف الطائفية!!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


أحمد عبد السادة ||

(عن “الشيوعي الأخير” الحاقد على الشيعة!!).

مخطئ من يظن بأن سعدي يوسف وصل إلى مرحلة “الخرف” أو “الهذيان” في الكتابة وخاصة في منشوره المسيء ضد الشاعر الكبير الراحل عريان السيد خلف والفنان الكبير فيصل لعيبي.
منشورات سعدي يوسف المسيئة السابقة والحالية ليست نتاج “خرف” أبداً، وإنما هي نتاج توجه عنصري طائفي مدروس تبناه وغذاه “بعض” المثقفين والأدباء العراقيين والعرب المتحدرين من أصول “سنية” – وسعدي أحدهم – وهو توجه شاع واستفحل في العالم العربي بعد سقوط الدكتاتور صدام وبروز دور سياسي لشيعة العراق!!
عندما سقط صدام كان سعدي يحلم بأن يكون وزيراً للثقافة – كمرشح عن الحزب الشيوعي – في عملية سياسية لطالما هاجمها لاحقاً وهاجم جذورها وركائزها وشيطن قادتها والمشاركين فيها، ولكن بعد تيقنه من ضياع هذا الحلم الوزاري تحول سعدي يوسف (أو “الشيوعي الأخير” كما يسمي نفسه) فجأة إلى وحش عنصري و”فرانكشتاين” طائفي مغترب وعاد إلى جذوره الطائفية التي سبقت انتماءه الشيوعي، وانضم بسرعة إلى “قطيع” المثقفين العروبيين “القومچيين” الطائفيين وشارك في حفلاتهم التحريضية ضد العراق الجديد وبالأخص ضد شيعة العراق، وساند إرهابيي “القاعدة” في الفلوجة وغيرها بحجة “المقاومة”!!
وشيئاً فشيئاً انتفخت غدة سعدي الطائفية ثم انفجر سمها وقيحها على شكل منشورات طائفية مسيئة، وكعادة الطائفيين أمثاله بدأ ينزعج من قادة ورموز الطائفة الأخرى، وخاصة الذين يشعر بأنهم يقومون بدور محوري وفاعل ومؤثر في العراق الجديد أو الذين يحظون باهتمام إعلامي وشعبي كبير، ومن هذا المنطلق هاجم مرجع الشيعة الأعلى السيد السيستاني والقائد العسكري الشيعي عبد الوهاب الساعدي، فضلاً عن وصفه لشيعة العراق بـ”الفرس والعجم” بهدف تجريدهم من عراقيتهم وعروبتهم!!
وبما أن سعدي أصبح فردا في طبقة ثقافية واجتماعية طائفية مريضة ترى في “الشيعي” – وخاصة الشيعي “الشروگي” – كائناً أدنى منها ومواطناً لا يحق له سوى أن يكون خادماً أو جندياً في حروب الضباط البعثيين “السنة”، فإنه بدأ يحقد على أي شخص “شيعي” يصبح رمزاً ويستحوذ على الاهتمام ليهاجمه لاحقاً بقسوة حتى لو كان هذا الرمز قد غادر الحياة للتو، كهجومه المشين وغير الأخلاقي على الشاعر الكبير الراحل عريان السيد خلف في يوم وفاته!!، وكهجومه على الفنان التشكيلي الكبير فيصل لعيبي، لا لشيء سوى لأن عريان ولعيبي جنوبيان شيعيان استلهما رموز وأيقونات مجتمعهما الجنوبي الشيعي في أعمالهما الإبداعية!!