الخميس - 28 مارس 2024

الصفعة الكبرى، ليس فاتح 110 قرب ديمونة، بل تدمير المشروع السري لمنشأة تومر..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


بهاء الخزعلي ||

تحاول أجهزة الأمن والإعلام الإسرائيلي، توجيه الأنظار إلى حادثة سقوط صاروخ نوع فاتح 110 قرب مفاعل ديمونة، وإبعاد الأنظار عن حادثة تدمير المشروع السري لمنشأة تومر الصاروخية، على الرغم من أن الصاروخ لم يستهدف مفاعل ديمونه، لكنه كان كفيل بإثبات ضعف الدفاعات الجوية للكيان الصهيوني، ناهيك عن أن مفاعل ديمونه متوقف عن العمل منذ عام ٢٠١٧ بسبب التسريبات الإشعاعية وكذلك لعمليات الصيانة له، وهذا ما يذكره رئيس قسم الضمانات لمنظمة الطاقة الذرية الدكتور يسري أبو شادي، الذي يعتبر جزء من عمل قسمه هو المراقبة الدولية للمنشآت النووية.
●حقيقة الصفعة الكبرى في تلك الليلة المظلمة على الكيان الصهيوني هي الانفجار الحاصل في منشأة تومر الصاروخية وذلك لعدت أسباب منها. . . .
*رأس مال تلك الشركة إسرائيلي بالكامل وذلك يعطيها الحق بعدم الكشف عن مشاريعها حتى للولايات المتحدة الأمريكية.
*شركة تومر تابعة لنتنياهو شخصيا ورئيسها موردخاي بن عانين وتنفرد حصريا بصناعة وتطوير المشاريع السرية لوزارة الدفاع وجهاز الموساد.
*تبلغ قيمة مبيعاتها 214 مليون دولار سنويا.
*اشترت تومر مؤخرا مواد للصناعات العسكرية بمبلغ قيمته 495 مليون دولار تفجرت كلها في هذه الحادثة.
*يعتبر نتنياهو والكيان أن شركة تومر هي أكثر مكان أمنا في الكيان الصهيوني لذلك توكل لها مهام المشاريع السرية وبذلك يعتبر أمن تومر يساوي أمن إسرائيل.
●ما هي الحادثة وماذا استهدفت؟ . . . .
*استهداف إلكتروني للنظام العام لأحدث مشروع للنظام الدفاعي لصاروخ (آرو 4) المضاد للصواريخ البالستية والذي يتمكن من اعتراضها عند طبقة (الستراتوسفير) من الغلاف الجوي وكذلك قادر على اعتراض الصواريخ القادمة من الغلاف الجوي أيضا.
*استهداف إلكتروني للنظام الأحدث للنسخة الهجومية من صاروخ (آرو 4) القادر على الوصول للأراضي الإيرانية.
*استهداف إلكتروني لنظام الصاروخ الحامل (شافيت) المعد لإرسال المركبات إلى الفضاء الخارجي.
●كيف تم الاستهداف؟ . . . . .
*استهداف إلكتروني سبراني للنظام العام لشركة تومر وللنظام الخاص بعمليات التجربة لكل من صاروخ (آرو 4) بنسختيه الهجومية والدفاعية وكذلك صاروخ (شافيت) حيث تم استهداف الأنظمة المتحركة أثناء التجربة مما أدى لزيادة بمستوى الطاقة بنسبة 7، 0 وكان ذلك كفيل بحصول الانفجار بكلا المجالين الألكتروني والكهربائي.
●حجم الخسائر المالية والبشرية للكيان الصهيوني في تلك الحادثة. . . .
*تقدر قيمة الخسائر المالية أكثر مليار ونصف المليار دولار أمريكي أثر ذلك التفجير.
*تقدر الخسائر الصناعية أثر التفجير إلى انفجار المخازن الصاروخية بالكامل مع النظام الألكتروني والطاقة الكهربائية لشركة تومر وذلك السبب الذي أستدعى الأجهزة الأمنية للكيان بالتكتم على الحقائق إلى الآن.
*لم يكشف الكيان الصهيوني إلى الآن عن عدد الخسائر البشرية من العلماء والعاملين في تطوير تلك المشاريع إلى الآن.
●لماذا يعتبر ذلك الحادث بفعل فاعل وليس حادثا عرضيا؟ . . . . .
*لأن شركة تومر تعتبر من أقوى الشركات في التجارب العلمية حيث تبلغ نسبة الخطأ في تجاربها 2% لكل تجاربها السابقة منذ إنشائها عام 2018.
*تقرير (الشين بيت) الذي أكد بأن التفجير كان بفعل تدخل خارجي ولا وجود لخرق داخلي في المنشأة.
*توعد إيران بأن الرد على حادثة استهداف منشأة نطنز النووية سيكون في داخل الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
●لماذا لم يتهم الكيان الصهيوني إيران بحادثة التفجير في منشأة تومر؟ . . . .
*لأن الكيان الصهيوني لا يريد أن يعترف بالحجم الحقيقي للجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي لا تستطيع حكومة الكيان استيعابه.
*لأن الكيان الصهيوني لا يريد نشر الرعب في صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية والمواطنين من قدرة وإمكانيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
*لأن الكيان الصهيوني لا يريد أن يعطي انطباع لحلفائه في الخليج بعدم قدرته على مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبذلك يخسر مكانته بقيادة الحلف الصهيوخليجي ضد الجمهورية الإسلامية.
●ختاما
لك عزيزي القارئ أن تتخيل مدى قوة الصفعة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للكيان الصهيونية، ومدى حقيقة بعبع ذلك الكيان الذي يحاول أن يبين نفس بأنه قوى إقليمية عظمى لا يستطيع أحد مجابهتها، ولك أن تتخيل كيف يحاول الكيان إخفاء القضايا الكبرى التي تمس أمنه القومي وتوجيه الأنظار إلى حوادث يستطيع أن يجد لها مبررات قد تكون مقنعة أحيانا وغير مقنعة أحيانا أخرى، لكي لا تستفيد خصومه من تلك الحوادث لإثبات ضعفه، ويأتي ذلك كله ضمن المناورات الإعلامية للحرب النفسية بين محور المقاومة وذلك الكيان الغاصب الذي باتت نهايته وشيكة جدا.
ــــــ