الجمعة - 29 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


الدكتور ناظم الربيعي ||

من باحة المسجد الاقصى أطلقت امرأة فلسطينية نداءاستغاثة الى حكام الدول العربية والى كل مسلمي العالم
( وأسلاماه المسجد الأقصى يحرق ويدنس باقدام اليهود ) هذه الاستغاثة جاءت بعد أندلاع مواجهات عنيفة منذ عدة ايام بين قوات الجيش الاسرائيلي المحتل وسكان البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة بدأت شرارتها بعد أن أصدرت المحكمة الأسرائلية قرارا بهدم مساكن الفلسطنين المشيدة منذ الخمسينات بحجة ان ملكية اراضيها تعود الى المستوطنين الصهاينه
هذه الاستغاثة جاءت بعد قتل واصابة اكثر من 600 فلسطيني وتدنيس بيت المقدس من خلال اطلاق القنابل الغازية السامة داخل قبة الصخرة على المصلين ومصادرة مفاتيحه من قبلهم تدنيس بيت المقدس هو من وحد الشارع الفلسطيني وأخرج مظاهرات حاشدة زادت عن تسعين الف متظاهر طافت شوارع ومدن البلدة القديمة في مجد الكروم . الناصرة . باب العمود. المغاربة. شفا عمرو . اللد وغيرها من المدن الفلسطينية دعما لاهالي منطقة الشيخ جراح ورفضا للقتل والتنكيل والاعتقال التي طالت الفلسطينين
كنائس فلسطين قرعت أجراسها دعمآ لسكان قطاع غزة والقدس الشرقية مساجد المدينة تزامنت تكبيراتها مع أصوات قرع نواقيس الكنائس
الحجارة الفلسطينية التي كانت الرد الوحيد على الاعتداءات الاسرائلية المتكررة تحولت الى صواريخ بعيدة المدى قصفت بها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة حماس المدن الاسرائيلية ولم تسلم منها حتى تل ابيب
قابلتها غارات اسرائيلية على مدن قطاع غزة راح ضحيتها 22 شهيدا واكثر من 612 مصابا من الفلسطينين
مجلس الأمن الذي نراه نشطا وفاعلا حينما يكون الأمر لصالح اسرائيل هو الآن في غيبوبة تامة وكأن الامر لا يعنيه
دول الخليج لم تكلف نفسها حتى اصدار بيانات ادانة للجرائم البشعة التي ترتكب ضد الفلسطنين في هذا الشهر الفضيل وهي التي سارعت للتطبيع مع العدو الصهيوني وفتحت اجواءها لليهود واستثماراتهم في بلدانها
الحكام العرب الاخرون اكتفوا بعبارات الادانة والاستنكار
ايران هي الدولة الوحيدة التي أعلنت وبوضوح تام انها مع المقاومة وهي من زودت حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الاخرى بالصواريخ والسلاح والعتاد اللازم مما جعل الحركة تعلن وبمؤتمر صحفي عن شكرها وتقديرها الى ايرانودعنهازابميتخر للمقاومة الفلسطينية وان اطلاق ايران شعار يوم القدس هو اعلان حقيقي لمساندتها الفلسطنين فعلا لا قولا حيث لم تكتف بالشعارات كما يفعل الاخرون
هل ستكون هذه المواجهات المستمرة الان بين الفلسطينيين والغزاة اليهود هي بداية النهاية لازالة دولة إسرائيل من الوجودوبداية زوال عصر العلو الثاني لليهود ودولتهم
ارى ذلك قريبا جدا مادام هناك مسلمون يسمعون نداء الاستغاثة ويلبونه
وان غد لناظره لقريب