الخميس - 28 مارس 2024

عندما يفرض الواقع نفسه..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


محمد مكي آل عيسى ||

بالمعايير المادية . . فلسطين بقايا دويلة . . شعب أعزل يسيطر عليه الاحتلال من كل جانب . . مستضعف لا يملك من مقومات القوة شيئاً . . وإسرائيل تقف خلفها أقوى الدول في العالم وتدعمها .. استطاع هذا الشعب أن يقدّم للعالم عرضاً واقعياً لبيان معايير القوى وكيف يتم حسابها . . بين لنا أن الإيمان بالله يستجلب النصر من الله . . وبين لنا ان القوة لله إذا أراد وهبها وإذا أراد سلبها . . وبين لنا أن لله جنوداً في الخفاء يدعمون الحق وينصرون المظلوم ويقدمون الدعم لكل مستضعف . .
بين لنا قوة العقيدة إذا استحكمت في النفوس كيف تصنع الأعاجيب . . وبين لنا أن دار الشيطان مهما علت فإنها هاوية
هل ستجازف إسرائيل يوماً بدخول حرب مباشرة ؟؟ أم أنها ستبقى على نهج الغدر والدسائس . . هل أدركت وهنها الحقيقي مقابل ما تظهره من قوة وهمية ؟؟
هل أدرك العالم العربي والإسلامي أن دعماً بسيطاً منهم سيمحو هذا الكيان الغاصب الذي استعبد الكثير منهم وأضحوا أذلّاء خانعين أمامه في حين أنه ضعيف لا يساوي شيئاً .
إن الأحداث الواقعية هي فرصة لقراءة الظواهر وإعادة الحسابات هي فرصة لكشف الحقائق المغيبة ودفع الشبهات
هي فرصة لتطبيق السنن الكونية وايجاد المصاديق الواقعية للآيات التي تتحدث بها
وباب الأسئلة يبقى مفتوحاً ماذا سيحصل لو قررت إيران الرد المباشر على الاعتداءات الإسرائيلية كاغتيال العالم النووي محسن فخري زادة ؟
هل ستبقى بعض الدول تتملق لإسرائيل وتزحف للتطبيع معها ؟؟
هل سيبقى البعض ينظر لاحتلال الأراضي الفلسطينية أنه حدث عابر مضى وأصبح واقعاً لابد من التسليم به ؟؟
فجر اليوم أصدرت المرجعية العليا في النجف الأشرف بيانها بهذا الخصوص . . ومجرّد إصدار البيان يعني الاهتمام بالأمر فكيف إذا نظرنا إلى محتوى البيان ومضامينه ؟ فهل سيبقى من لا يكترث بأمر هذا الشعب المظلوم ؟؟
وغيرها من الأسئلة التي تدفعنا لمراقبة هذا الحدث الذي غيّر الكثير من المعادلات . .والذي ربما سيجر غيره من الأحداث غير المتوقعة . . .