اخطر 48 ساعة..!

عباس عبود سالم ||

-في صباح يوم 25 آيار
اندلاع تظاهرات واحتجاجات في عدة مناطق من بغداد بعد حملة تحشيد استمرت اسابيع للمطالبة بالاقتصاص من قتلة الناشطين والمتظاهرين وتمت التظاهرات بحماية القوات الامنية وبالتنسيق معها.
-في مساء يوم 25 آيار
اشتباكات عنيفة بين قوات حفظ النظام والمتظاهرين في ساحة التحرير وقرب جسر الجمهورية وسط بغداد وسقوط شهيد من المتظاهرين وعشرات الجرحى من الجانبين وهو تكرار لنفس سيناريو قمع المتظاهرين ايام عبد المهدي.
-في ليل 25 على 26 آيار
رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة يعلن عن رفضه لاستخدام العنف ضد المتظاهرين ومخاوف من اشتعال الشارع من جديد وردود فعل متباينة من التشرينين والمدونين واطرف اخرى جراء الاحداث الدامية في ساحة التحرير.
في فجر يوم 26 آيار
قوة أمنية تعتقل قائد عمليات غرب الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح في عملية إنزال جوي في منطقة الدورة جنوب غربيّ بغداد.
في ظهيرة 26 آب
قوة تابعة للحشد تحكم طوقها وسيطرتها على المنطقة الخضراء وتتجه نحو مكتب رئيس الوزراء مع تحشيد اعلامي غير مسبوق ضد الكاظمي وابو رغيف
مساء 26 آيار
اغلاق طرق رئيسية في بغداد وانزال الدبابات الى الشوارع وبغداد تنام على اجواء انقلاب وقيادات امنية تعترف بالخطا في طريقة تنفيذ الاعتقال.
ليل 26 آيار
الازمة تنتهي على الارض بعد تلقي القوة التابعة للحشد الاوامر با الانسحاب لكنها لم تنته سياسيا واعلاميا
ليل 26 آيار وما بعده
توالي صدور سلسلة تغريدات وبيانات ومواقف وتحركات واجتماعات بعضها تطالب الكاظمي بالاستقالة وبعضها تطالب الحشد والفصائل بالابتعاد عن التدخل او الاختفاء او الاخفاء من وعن المشهد بشكل او بآخر
اعقبتها سلسلة اجتماعات رئاسية وسياسية وحشدية
ومواقف
وتحليلات
وتغطيات اعلامية مكثفة حبست انفاس الجماهير
وفي كل ساعة يخرج لنا موقف وتطور لغاية هذه الساعة…
لكن ماذا يحدث
ولماذا ارتبطت الخيوط بهذا الشكل..
ومن القادر على فصل الخيوط واعادة نسجها من جديد …
هل ان هناك من يعالج الاحداث بالصدمة
وهل اننا نعيش احداث مفتعلة
او ان المصادفة هل التي جمعت حادثتين على درجة من الخطورة في ظرف 48 ساعة