الجمعة - 29 مارس 2024

للكبير القاصد ويا أجمل طلعته..

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


عباس كاطع الموسوي ||

كل اشتهائي به وبحسرته… حتى ان الاوطان حست بغربته… اشجو بحزن لا يفارقني… وكيف فراقه وكلي سجيته… ان وصفت له أنغام… تفردت كل الانغام بحضرته… وكنت آمني النفس آن أعيش به… كريما عزيزا لا يرئ مذلته… وكنت أحسب أعدائي أنفسنا… حتى أوغل الدم بعزته… وكنت أنهض والجراحات فم… تصرخ للطغاة ويارعب صرخته… حتى تمادى شاربي البول في طعنته… وظل ينزف دما في كربته… قالوا عليه رافضي في مسالكه.. هم يعلموا أن الرفض سجيته.. فما استكان للان في مسيرته… كانها الكبرياء الشم في عزته… وان قالوا الان نشفي غليلا… حتى بدت الموصل الحدباء اسيرته… هم لا يعرفوا ان رجاله الحشد ذخيرته . تناخوا في ليلية وانجلت ظلمته.. لكنهم مثل ذيل الكلب في استقامته… لن يستقيم حتى لو وضعته…أثاروا لنا في تشرين فتنته… حتى احرقوا.. قتلوا هدموا بنايته… ادعوا أنها ثورة بها عزته…. لكنهم للاجنبي باعوا كرامته
مضى …
حسين القاصد

مضى ولم يلتفت الا لوجهته
وكان يمطر شمساِ حول ظلمته
وكان يبتكر الإيضاح ، يمنحه
طعماً وينسجه من خيط طلعته
وكان كالناي في افياء رحلته
فأورث الناي اوقاتاً لعزلته
وقال لي … لم يقلْ لي كنت أحسبه
ينوي.. وكنت أرى دمعي بمقلته
وظل ينمو غياباً.. شاخ موعده
وما تبددَ موالي بعودته
وما التصقتُ بطيفٍ من ملامحه
ولاغفوتُ على أنغام أنّته
وماكبرتُ على كفيه امنيةً
وما انطفأتُ على أنسام جمرته
مضي ، ويا أينه ؟ قالوا يمرُّ ألمْ
يحنَّ للماء ؟، للذكرى؟ ، لوردته؟
لأرملاتِ فمي من بعدما سُرقت
مني ابتسامة عمري طول غيبته؟
وعاش شيئاً كثيفَ البعد , يشبهه
طول انتظاري بريئاً قرب تهمته
لا شيء في البئر ، لاسيارةٌ وصلت
وليس من يوسفٍ شيءٌ بأخوته
مضى عراقاً جريحاً نزفهُ وطنٌ
ووجهه ألمٌ يلهو بطعنته
أحبه , لم يكن وقتي يساعدني
لكي أهيم كثيرا في مودته
قد قال للريح إن العمر اضرحةٌ
من البكاء ليغفو قرب بسمته
انا بقايا معانيه التي احترقت
قرب التصاوير في اشلاء غربته
فيما افتش عنه إنه قلقي
وكيف اعثر عنه في بقيته
وكيف أنساه.. طاف الحزن حول دمي
وأينع التيه في فانوس ليلته
والان فزَّ فمي وانهال اسئلةً
ولاجوابٌ على انقاض فكرته
في الصبح وقت انفجار اللون أبصره
بين العصافير يلهو فوق سدرته
وفي المساءات كان الضوء يسأله
لكي يطل ببدر فوق عتمته
ياأين القاه ان الارض نائمةٌ
لم تنتبه عندما أوما لخطوته
لا ميتاً هاهنا يدري فاسأله
ولاحياةٌ لمن يدري بقصته
ولا تذاكرَ للاأين تأخذني
لكي أمرّ على أطلال رحلته …