الجمعة - 29 مارس 2024

♻️ 14 تموز كانت ثورة وليست انقلابا؟!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


✍️محمد كاظم خضير ||

♻️فعلا كانت ثورة 14 تموز خالدة ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه ولقد حقق زعيم الثورة عبد الكريم قاسم الاستقلال التام عن التدخل الأجنبي ومن خلال مسيرة نضالية كبرى وملحمة قتالية عظمى قادها الجيش العراقي والمثقفين الواعين وقد شارك فيها كل فئات وفصائل المجتمع في العراق ومن أقصاه إلى أقصاه ولقد صنعوها أبطال وقادة حملوا أرواحهم على اكف أيديهم
♻️ لقد تجسدت ثورة 14 تموز وتعاظمت وكبرت وتوسعت شبكة ومساحة مسيرة نضالها بدماء ابطالها أمثال الزعيم وكثيرون من الرجال العظماء وغيرهم ممن رفعوا راية المطالب المشروعة في وجه الاستعمار البريطاني الحماية لملكيه ورموز الاقطاع الذي تشكل من العملاء والمستفيدين التي زعزعت ثورة 14 تموز كيانهم وأرغمتهم على مغادرة كراسي السلطة بقوة الحديد والنار وهم صاغرين ومقهورين ومدحورين
♻️لكن كانت هناك جيوب العملاء تتحرك في اتجاه إخماد ثورة 14 تموز ووأد زخمها وتكالبت القوى التقليدية المتآمرة أمثال عبد السلام عارف مع الاستعمار على تدمير البنية الأساسية الثورة وضربها في الصميم واسقاط حكم عبد الكريم قاسم .
♻️ ثورة 14 تموز لم تنتهي بنهاية الاشخاص لأنها أرست مداميك وثوابت كيفية تستمر مسيرة النضال لما بعد الثورة ووضعت البنية التحتية اساس الجمهورية الفتية ولكن ما أصاب الثورة من منافسات ومماحكات ومؤامرات محلية وإقليمية ودولية أعاق طريق الوصول إلى مصاف الدولة والتقدم نحو بناء الدولة وحتى بعد تحقيق انطلاق الجمهورية، تكالبت كثير من الوسائط والقوى الظلامية في المنطقة ومن الخارج وحقتت مأرب المؤامرة الكبرى على العراق وشعبه وثرواته ومقدراته وارضه حتى وصلوا بها إلى بغداد المتعطشة والمتشوقة والمتحينة والمنتظرة لهذه الفرصة العظيمة بفارق من الصبر وبالفعل سلم الجمل بما حمل لصدام الذي دق مسمار التشتت والتفرقة بين العراقيين الذي نفتهم الصراعات والأحداث والحروب ومع القوى المتآمرة على العراق من رفاق المراحل الغابرة نعم أن ما حل بالعراق بعد مقتل عبد الكريم من نكبات وأزمات وتدمير عمل ممنهج وليس عمل اعتباطي ولكنه عمل مخطط له ومدروس بعناية فائقة ومن داخله.
ـــــــ