الخميس - 28 مارس 2024

أعصبوها برأسي وقولوا جبن مصعب..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024

مصعب الحسن ||

في تعريف الغباء يقول ألبرت أينشتاين ، الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفه. مرتين فقط سيد أينشتاين !! يا رجل نحن نفعلها منذ مئات السنين وبذات الطريقة فصفنا ولا تبالي.
بعد أن أعيته الحيله وخارت قواه جلس يراقب الأرض
من فوق الغيمة الداكنة ، عله يدرك مكامن القوة ويحصي نقاط الضعف ، مر الوقت وإبليس عليه لعائن السماء ما بقي الليل والنهار ينتظر ما تجود به عفاريته الزرق وعلى حين غرة لمح رجلا يقول لخصمه يا كافر ،
هنا قفز الملعون فرحا وراح يهتف وجدتها وجدتها !!
سرعان ما عكف على مصل قوامه من رؤوس الشياطين ليستخلص عقارا نتن بنكهة السم الزعاف ، وكأي منتج جديد يحتاج لأسم أسماه ، فتنة ، تلك التركيبة الناجعة التي من شأنها تدمير ذلك الجسد واغتياله ، حقنة واحدة لا اكثر ، حقنة كفيلة لجعله يترنح وينكفئ ، فيسقط دون حراك وآلى الأبد ، لكن هذا العقار الجهنمي يحتاج لزعيم مأجور خائن يعبد الكرسي ويسبح بحمد المنصب ،
ليكون هو اليد التي تباشر الخراب وتكبس على المحقنة ، ويحتاج أيضا لشيخ كاذب يبيع الدين بالدنيا ويعمل عمل الكانيولا، ليبث السم من خلاله في الشرايين والأوردة ، فتسري تلك الفتنة وتأخذ مجرى الدم . لك الله يا جسد التوحيد لك الله أيها الدين الحنيف المبتلى بخيانة الزعماء وغباء الثوار وحمق القادة ، قادة تركوا الأصل وتشبثوا بالفرع ، تجدهم يعشقون المعارك الجانبية ويمرغون انفسهم كما الخنازير بوحل الحروب الباطلة ، حروب موعودة بالخسران قبل أن تبدأ ، اذ لم يحدث وخرج منها أحد منتصر ، إبليس وأعوانه من شياطين الإنس ،
لطالما كانت ولا تزال طريقتهم واحدة لديهم قاعدة ثابتة
لا تتغير ، فرق تسد ، هذا هو السلاح الفتاك الفعال لمجابهة هذه الأمة الصامدة رغم أنف المعتدين ، جسد الإسلام قوي
اذا ما اتحد هو بنيان مرصوص لا سبيل لهدمه الا بالفرقه،
تلك الفرقة التي حذرنا منها الله جل في علاه ، ومنذ الف واربعمأئة عام ، والحناجر تصدح بقوله سبحانه ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ثم ما نلبث الا ونزداد فرقة وتشرذم !!
ما بالكم يا قوم أفي آذانهم وقرا أم على القلوب أقفالها ،
لم يبقى أمامي ألا الرجاء وها انا أدعوكم أيها المتعصبون
يا أرباب الطائفية المقيتة اجيبوني سألتكم بالله أما يكفي
هذا الدم ؟ اهو غباء صارخ أم هو خبل وراثي
الى متى ونحن نتناحر ، حربنا هذه حرب موعودة بالفشل ولم يبقى أمامي الا أن استحضر قولا لرجل مشرك توسل قومه كما اتوسلكم اليوم ، اذ قال لهم أعصبوها برأسي وكفو السيوف عن الرقاب ، لكنهم لم يسمعوا له وكان مصيرهم ما تعلمون أيها الأخوة هي حرب الولد وأبيه حيث يخرج الجميع خاسر، فالله الله في دمائكم واحذروا شماتة الأعداء ،
أعصبوها برأسي وقولو جبن مصعب وأنتم تعلمون أني لست بأجبنكم انما اطلب النجاة لأولادنا الذين شبعوا حد التخمة من ولائم الموت المجاني، وان كان في سواعدكم شيئا من قوة وجلدا اقطعوا به دابر الفتنة واضربوا منها كل بنان .