الجمعة - 29 مارس 2024

ما هي سياسة الراية الخداعة(False Flag) ؟!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


متابعة ـ يوسف الكاتب ||

من أسرار الستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط التي كشفها بعد صحوة ضمير الحكيم الأمريكي أحد زعماء (فدرالية الأخوة العالمية IFB) وهو على فراش الموت ..
وإستعمالهم سياسة : “الراية الخداعة”
ويقول طبعا أننا ما بلغنا هذه النجاحات الكبرى في تدمير العراق خصوصا كنموذج لبلدان الشرق الاوسط إلا لأننا إستعنا بخلاصة تجاربنا السابقة التي نفذناها في العالم والتي أطلقنا عليها تسمية (سياسة الراية الخداعة)
(False Flag)
والتي تعني قيامنا نحن أنفسنا بعمليات إرهابية ضد مصالح بلادنا وننسبها إلى خصومنا لكي نعطي التبرير لإعلان الحرب عليهم وقد أنجزنا عمليات ناجحة كثيرة في هذا الخصوص ..
من أبرزها هجومنا نحن ضد أسطولنا (Pearl Harbor) عام 1941 الذي منحنا الحجة لمهاجمة اليابان وإلقاء القنبلتين الذرتين عليها ثم إحتلالها ..
كذلك التخطيط لعملية (opération Northwoods)
عام 1962 بتكوين ميليشيات كوبية تقوم بعمليات إرهابية ضد قاعدتنا في كوبا من أجل إعطاء الحجة لمهاجمة كوبا وإحتلالها لكن الرئيس كندي إعترض ثم إعترض كذلك على مشروع مهاجمة فيتنام فاضطررنا للتخلص منه ونسبنا إغتياله إلى شخص معتوه ..
كذلك تجربتنا بتنظيم ميليشيات سرية في أنحاء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية تحت إسم (Stay- Behind من أجل مكافحة النفوذ الشيوعي وتنفيذ عمليات إرهابية تنسب إلى اليسار المتطرف فتمنح حجة لتدخلنا وتجبر الحكومات الأوربية للاعتماد علينا ..
وضمن هذا السياق في أعوام الستينات والسبعينات طبقنا خصوصا في إيطاليا وتركيا سياسية أسميناها (ستراتيجية الاضطراب ـ Strategy of Tension) أوجدت التوتر والعنف من خلال العمليات السرية ودعمت أنصار أمريكا وبررت تدخل العسكر لتحجيم اليسار وقمعه ..
وكانت ذروة نجاحاتنا في تطبيق سياسة (الراية الخداعة) في الشرق الأوسط هي عملية تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001 وإيجاد أسطورة (بن لادن والقاعدة)
ثم نجاحنا الفائق في العراق بتأجيج الحرب الطائفية ونشر العنف والأحقاد من خلال فرضنا سياسة (إجتثاث البعث) التي كانت لاجتثاث الدولة العراقية نفسها ..
لهذا أقنعنا عملائنا وحلفائنا بتبني سياسة الإقصاء والاجتثاث ثم تنفيذ عمليات الإغتيال للكوادر والعلماء والقادة العسكريين والحزبيين من خلال (فرق الموت السنية والشيعية) تحت أسماء مختلفة سياسية وغيرها وأحيانا تحت مسمى (مقاومة الاحتلال ) المدعومة من قبلنا لأننا لن نجد في كل العالم أغبى وأحقد من الطائفيين في العراق لتفيذ مخططاتنا كما نريد ..
وبذلك تهيأت الأجواء الكاملة لكي تلعب دورها الإرهابي المطلوب وقد ساعدنا (حلفائنا الأكراد) كثيرا في تنفيذ سياستنا هذه لقاء فرضنا على (الإرهابيين) عدم شمول المنطقة الكردية بعملياتهم التخريبية ..