الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


ازهار ال عبد الرسول ||

كهرباء كضيف تأتيك بين الحين والاخر في صيف لاهب، ماء أسن يتجرعه ولايكاد يُسِيغُه، خدمات متلكئة تزداد تلكؤاً في ظل الازمة المادية والصحية ومن تبعات ( كورونا ).
انعدام البنى التحتية من مرافق صحية وخدمات انتاجية، وحالة كساد وركود عام، وأخيراً وليس أخراً التلاعب بصرف الدولار.
بوجود كل هذه العوامل أعلاه نحكم على نجاح المنظومة السياسية وفشلها في ادارة الحكم.
ماذا تقولون هل نجح ممثلو الاحزاب واعضاء مجلس النواب وسياسيو العراق، في ادارة دفة الحكم بما يرضي الله وشعبهم؟
قبل الاجابة: لا نضع اللوم عليهم فقط وانما – ينوبك من الجانب نصيب – ايها -الناخب -انت من تحدد وتقرر وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب، أختر مرشح يخاف الله فينا، فالبلد يزخر بالطاقات المتجدده والشخصيات الأكاديمية الواعية، قم وتوكل على الله وحدث بطاقة الناخب(البايو مترية) وأبحث وأستعلم من يستحق صوتك، وأمتثل لأمر المرجعية (من جرب المجرب حلت به الندامة) وأجعلها ثورة بالأصابع البنفسجية على الظلم وابتر أذرع الفساد، وكُن ابياً في أختيارك ذو نفس عزيزة رغم فاقتك وعوزك، ولاتبع ما لا تملك (ببطانية او قطعة قماش…) فأن صوتك مرهون بمستقبل العراق، وإلا انت بهذا العمل تحرم نفسك اولاً- ومن يشاركوك الوطن ثانياً- من نعمة حكومة عادلة نزيهة.
كفانا تذمراً! نعم نحن من اختارهم والحل يكمن بأيدينا نحن من نقرر، فالانتخابات على الابواب، لا تتقاعس عن اداء دورك وان اخطأت سابقاً بالاختيار، ان عزفت نفسك وزهدت عن الانتخاب فلا تتوقع الاوضاع تتحسن، فقد يصادر صوتك لاشخاص اسوء من السوء نفسه، بطرق ما عادت خفية على العاقل.
انتبه!! نحن من نصنع الطغاة والمتجبرين بأبتعادنا عن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتملقنا لهم (علي وياك علي) (هلا بيك هلا)كما قالها المدهنون سابقاً (بالروح بالدم)
تحرر من عقد الماضي وأقضي على شعورك بالنقص والدونية الذي زرعوه فيك، وأصلح نفسك اولاً {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } فالمسؤولية تقع على كل الرعية ( كلكم راع ) أنت تمثل خليفة الله في أرضه،
واعلم ان من يتولى اي منصب فهو لرعاية حقوق الناس ولخدمة الشعب.
تستطيع ان تغير الواقع بما انك – علوي – حسيني – مهدوي تستمد قوتك من (ثورة الحسين) تدفعك، ودولة (العدل الألهي المهدوي) تسحبك، لتهيئة شعب يعي ما يحاك ضده، ويفهم ما يدور حوله من مؤامرات دولية وخطط شيطانية من الحضن العربي الذي لا يريد ان تقوم لهذا البلد قائمة.