الخميس - 28 مارس 2024

قراءة في كلمات الشيخ الصميدعي إمام دار الإفتاء السنية

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


حسن عبد الهادي العگيلي ||

تحديداً ومنذ صلاة الجمعة التي اقيمت بتاريخ ٢٠١٨/٨/٢٠ في جامع ام الطبول وخطبتها التي القاها الشيخ مهدي الصميدعي ، بدأت تتشكل في ذهني امكانية ان تكون تلك الكلمات الصميدعية بداية خارطة طريق للحكومة العراقية في تعاملها مع الملف الايراني والضغوط الداخلية والخارجية التي تتفرع عنه وخصوصاً فرض العقوبات الأمريكية على ايران.
الصميدعي وبقدر متابعتي له اراه وبامتياز استطاع ان يحلق بعيدا في فضاءات الإنسانية والتخلص من قيود الطائفة وثقافة التسميم العنصرية ورفض الاخر المختلف معه سياسيا او دينيا وحتى عشائريا.
في فترة صعبة جدا حيث اختلاط الالوان واحاطة المشهد العراقي بضبابية شديدة.
فالرجل يحاول العمل على أعادة الخطاب الوطني والمذهبي إلى مشترك الإسلام والحب.
وفي طرحه هذا يريد ان ينبه الحكومة العراقية باختلاف رؤسائها خلال هذه المدة من عمر الزمن ونصحهم بالعودة إلى حجمهم الطبيعي وان بعضهم ان لم يكونو جميعهم مجهولين لا يكاد يعرفهم احد او يرتجي لهم وقاراَ وعرفتهم الجماهير بعناوينهم الحزبية مع تشديده على الاسلامية منها .
مؤكدا أن ايران فيها 32 مليون سني و16مليون شيعي وبقية الطوائف يتمتعون جميعهم بكل حقوقهم الدينية والاجتماعية والثقافية.
وان ذبحهم بالتجويع والحرمان من الادوية وضرورات الحياة هو ذبح للإسلام بأكمله.
وأن بعد ايران سيأتي الدور على تركيا وفي تحذير صريح وجريء وجديد غير مسبوق اشار الشيخ الصميدعي بأن بعض الدول العربية اشبه بالقردة لا مسلمين على وجه ولا يهود على وجه اخر.
متاسفاً ان السنة في العراق هم سماعون للاشاعات وتم خداعهم تارة بجيش عمر واخرى بحماية أعراض اهل السنة حتى اركسوهم بداعش فاحترق بنارهِ المساكين والمغفلين ونجا وسلم السياسي الداعشي !!
موجها نقدا لاذعا للشامتين بالعقوبات الإيرانية من العرب والعراقيين
مذكرا لهم انهم لم يصلوا حتى الى مستوى زهير بن عامر الكافر الذي رفض مقاطعة قريش للمسلمين وحصارهم مستغربا من هذا الغرور والحمق في فرحهم بذبح الإسلام في إيران.
واخذ الشيخ يستند في حديثه بقول ابن تيمية حين سؤل عن نصرة اهل فارس من (الشيعة) اذا قاتلهم اليهود ومن معهم فأجابهم ابن تيمية نعم فهم من اهل الملة.
مؤكدا وربما لقطع الالسن التي قد تعترض عليه او تلمزه هنا وتغمزه هناك ، أن ابن تيمية شيخه وهو على نهجه موصلا رسالة بذلك يُفهم منها وجوب نصرة ايران وحرمة تأييد العقوبات الأمريكية.