الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


عزيز الإبراهيمي ||

حدثني احد الأصدقاء انه قبل أيام أراد القيام فقال – ياعلي – فصدمه ابنه الذي بلغ الخامسة عشر سنة قائلا
بابا ما يصير هذا شرك بالله ……..؟
يقول فقلت له اعطني جهاز هاتفك فعرفت ان ما تلفظ به نتيجة مراسلات مع اشخاص من دول المغرب العربي على تطبيق الدسكورد والذي يبدو انه مخصص للألعاب ومريديها ..
لا تقف محاولات أعداء (اهل البيت عليهم السلام واتباعهم زادهم الله عزة وشموخ) عند أساليب القتل والابادة بل ان وسيلتهم الانجع هي في افراغ شباب الشيعة من عقائدهم الحقة سواء بالتشنيع عليها وتشويهها في اذهانهم الطرية وبث الشبهات حولها فان لم يفلحوا في ذلك فلا اقل من ابعادهم عن التمسك بالأدلة القاطعة والاطلاع عليها من خلال شعارات التسامح وعدم الحاجة للمذاهب وعبارات الميوعة والفكر المرتخي
قد يعجز الإباء عن جعل أبنائهم صالحين ملتزمين بما تتطلبه العقيدة ولكن ينبغي ان لا يعجزوا عن تسليح أبنائهم بالأفكار الحقة والعقائد الراسخة والحجج الدامغة لكي يواجهوا سيل التشويه الذي يتعرضوا اليه في هذا الفضاء الالكتروني المفتوح ولا يقتصر الامر بالتلقين المباشر فقد يكون كثير من الإباء لا يستطيع الإجابة على تلك الشبهات ولكن عليهم ان يوفروا الأجواء التي من شأنها ان تزود الشباب بالإجابات كالكتب والبرامج والطلب من قراء العزاء ان تكون المجالس الحسينية مخصصة لهذا الشأن.
ان أيام المحرم من الاوقات المهمة في ترسيخ العقائد والاجابة عن الشبهات وعرض الادلة القاطعة التي سطرها علمائنا منذ عصر الايمة الاطهار ونقلها للشباب. كما ينبغي حث الخطباء الكرام على التطرق لهكذا مواضيع والتحضير لها جيدا واستغلال هذه الأوقات الثمينة.
ولا يمكننا الا ان نتذكر الكتاب العظيم (المراجعات ) الذي سجلته انامل السيد عبد الحسين شرف الدين اعلى الله مقامه لما فيه من قوي الحجج وجميل العبارات وروعة الأسلوب وطراوة الحديث فهو بحق كتاب الصغار والكبار.