الخميس - 28 مارس 2024

اليمن/ بأيدينا نصنع ثروتنا الحيوانية

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


منتصر الجلي ||

جعل الله نِعَمه الواهبة للإنسان، عدد ونوع بينها والتي لو نفذَت لهلك البشر في توازنهم الغذائي والبيلوجي.
اليمن “شعبٌ له حضارته التاريخية في السِلَّمِ المتنوع مرورا بالزراعة والري واستصلاح أراضيه وتربية الماشية والثروة الحيوانيه، بذلك استقر الإنسان على الأرض ليتكف مع ماوهبه الله من نتاج وبلدة طيبة ،
ومن هذا المنطلق عاش وواجه صِراعات التاريخ حتى وصل اليوم في مواجهة الاستعمار الجديد.
في ضل هذه المواجهة الجديدة التي يناهض فيها شعبُنا ضِد الأحتلال الأمريكي السعودي برزت أمامه عوائق اقتصادية كان قد بذرها النظام السابق عبر أدواته وسلطته _ مفككا بذلك القدرة الإنتاجية لهذا الشعب إلى قدرة تصديرية زراعيا وصناعيا وحيوانيا.
وهذا موضوعنا تحديداً ( الثروة الحيوانية ) التي حافظ عليها الآباء جيلٌ عن جيل،
و ما أن حُطَّت أغلال النظام البائد(السابق) حتى أُغلقت أبوابها محاربا لها وقاتلها تحت عناوين شوهاء أضرّت بالمجتمع دون خدمته، فغياب الرؤية الصحيحة والخطط والمعالجات والتوعية اللأزمة للمجتمع في الحفاظ على ماتبقى لدى شعبنا من مواشي وأغنام وغيرها ،فالطريقة الأستهلاكية القديمة أنتجت روتين لدى المواطن بذبح صغار (الغنم والأبقار) من الإناث دون مُراعاة للنتاج المستقبلي والإنتاج المحلي على حد عام .
فحين أتجه الريف اليمني لذبح إناث صغار المواشي والثروة المنزلية حصل النفوق الحيواني والخلل البيئي المتوازن رغم البلد أغلبها زراعية ومراعي مانسبته75%.
أتَّخذ المجتمع سواءٌ ريفي يعتنٍ ويربي هذه المواشي أو مجتمع مستهلك نمطين من الاستهلاك:
الأول : اعتمد البيع للماشية لسدحاجته من المال دون مراعاة أو إرشادات توعوية خطأه ذلك.
الثاني : عبر وسيلة الذبح دون قيد أو مانع قانوني يحجب عنه ذلك فذُبحت صغار إناث الماعز والأغنام والأبقار دون مُرأعاة لمابعد ذلك.
اتجه هذين النمطين من الناس في الوسط المجتمعي بين تنمية الاستنزاف التي لم تكن ذات أفق سياسة ترشدها أو تديرها بماهو أهلٌ له وبما يتناسب مع التنمية الحضارية للحفاظ علىى هذه الثروة الدائمه التي أحط من قيمتها فتلاشت دون حمى .
غير أن سياسة الاستهلاك والاستنزاف العشوائي والتدمير المؤقت كان هو سبيل الأنظمة السابقة التي عملت على التدحرج المقصود للزراعه والثوره الحوانيه تحت سياسات خارجية استعمارية فلم تشرف للمستقبل ولا ساعدت ساعدت على بقاء ثروة اليمن الرئيسية لغالبية سكانه بالشكل المطلوب.
ومفارقة للأمس واليوم نجد أنه وحين انتقل البلد إلى مرحلة وخارطة تنظيمية تمنوية أخرى في ظل قيادة تعرف كيف توجّه كل ثروة لبقاءها مع النفع منها، أسرعت في وضع الخطط والبرامج والإشراف المُتزن على ثروة البلد مع الإرشادات التي يمكن من خلالها تحقيق التوازن الوظيفي لهذه الحيونات مع التنمية المستدامة بطرق ودراسات حديثة وهذا ماتتطلبه ثروتنا الزراعية والحيوانية من حفاظ وتنموية خاصة في وضع البلد قادم على الرؤية الوطنية
ومشروع بناء الدولة الحديثة.