لا يمكن أن تقع الحرب بين الدول الكبرى..
نعيم الهاشمي المفاجئ ||
بعد دخول السلاح النووي في نهاية الحرب العالمية انتهت حقبة المعارك المباشرة بين الدول الكبرى وبدأت حقبات حروب بالوكالة والصراع على أماكن النفوذ في دعم معارضات وانقلابات عسكرية تستهدف انظمة موالية للدول الكبرى، حروب على النفوذ، قبل أيام أثير موضوع التصعيد الروسي مع الناتو على حدود أوكرانيا،. الناتو قالوا كل الخيارات مطروحة وفي الحقيقة كل خيارات التعاون مفتوحة وليس خيار الحرب كما يظن سفهاء دول الخليج المنتهكة السيادة والتي أعلن عنها ترامب أنهم أبقار حلوبة، التصريح الذي نقلته «رويترز» عن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا قولها: «كما يمكنكم أن تتوقعوا، كل الخيارات مطروحة، وهناك جعبة تشمل العديد من الخيارات المتنوعة».
هذا التصريح ردا على الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، هذا التصريح يقرأ من باب ارسال الرسائل ما بين اللاعبين الكبار للتفاوض لتقاسم النفوذ وليس لشن حروب نووية تحرق الجميع، فربما فرض عقوبات لبدء المفاوضات وقبل اجتماع بوتين بايدن ترفعها واشنطن أي قبل بدء مفاوضات جديدة مع موسكو، أو مقابل أي مصالح أخرى يراها بايدن.
أحد شاربي بول البعير من صنف العبيد من بدو الجزيرة يقول ( ما يغفل عنه صناع القرار بواشنطن، وليس الآن، بل منذ مرحلة أوباما، مرورا بترمب، وحتى الآن، أن الدول مثل الشركات وقتما أخلت بالتزاماتها تنتهي مصداقيتها).
شر البلية ما يضحك وهل الدول الكبرى ومنهم أمريكا تعتبر دول الخليج دول خارج سلطتها وتتعامل مع أبقار الخليج مثل تعاملها مع الحليف الأوروبي الغربي.
يقول هذا العبد( واشنطن الحالية لخبطت أوراق المنطقة، وشتت تركيز الحلفاء، أو الشركاء، أو الأصدقاء، حيث لا تعبير واضحا، ولا مواقف حقيقية تصنف طبيعة العلاقة مع دول المنطقة ……هذه الإدارة، مثلا، تريد التفاوض مع إيران، لكنها لا تلتزم أيا من الأدوات السياسية الجادة، كالتلويح بالحرب أو ضربة عسكرية،).
أقول إلى هذا التافه أهمية بترول الخليج انتهت قبل عشر سنوات والآن أمريكا تصدر يوميا أكثر من 12 مليون برميل، مشكلة المستكتبين بدو الخليج يختلفون عنا فهم لايشبهون الجنس البشري الحالي يستعملون وسائل الاتصالات الحديثة لكنهم يعيشون في القرون الحجرية وما زالوا عبيد رغم تحرير العبيد في العالم، وشر البلية ما يضحك أن المستكتب ينتقد ويقول( وهذه الإدارة تتحدث عن التزامها بالأمن السعودي، لكنها تتردد بإعادة تصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية، وتتردد بالقيام بمواقف لا تدافع عن السعودية فقط، وإنما ترسل رسالة حقيقية لإيران بأن جماعاتها الإرهابية بالمنطقة لا يمكن أن تبقى منفلتة هكذا).
أقول لهذا السفية كل دول العالم تعرف منبع الارهاب ذات الصبغة الإسلامية منبعه من المدرسة الوهابية السعودية دون غيرها، أنتم منبع الارهاب ولولا تعنت إيران بخطابها الغير مبرر تجاه الغرب لتم محاسبة أنظمة الخليج بسبب نشرها الارهاب الوهابي.
ختم مقاله هذا العبقري( ولذا فإنه لا خيارات أصلا لدى واشنطن، وليس ضعفا في القوة، وإنما سذاجة سياسية).
هههههههه دولة تحكم نصف الكرة الأرضية وتحلب بكم بالعلن بل ترامب أخذ اموالكم رغم انوفكم وتقول أنهم دولة ساذجة؟؟؟ صدق قول ابن خلدون عندما قال أين ماحل العرب عم الخراب والقتل لأنهم امة متوحشة لا تعرف تحكم نفسها.
ورد هذا المعنى في الفصل السادس والعشرين تحت باب (أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب)، وكلامه صحيح
لو بحثنا نجد أنّ جميع الآثار القديمة وعمليات الحفر الأثري تدلّ على أنّ الصناع لم يكونوا من العرب، وممّا يشهد على ذلك الآثار الرومانية واليونانية التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، والتي تتميّز بدقّة صنعها ومتانة تركيبها، حيث إنّه لا يوجد من العمران ما يردّ أصله إلى العرب سوى مدينة البتراء، ابن خلدون شخص حقيقة السبب إلى طبيعة العرب الوحشية؛ حيث استحكمت أسباب التوحّش فيهم أصبحت علامة مميزة لهم العرب ومنذ سقوط الدولة العباسية قبلوا أن يحكمهم الآخرون وفضلوا عدم انسياقهم للسلطة السياسية، ممّا جعل هذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له، لأنّ طبيعة القبائل العربية وبشكل خاص البدوية في كل الأحوال عندهم الترحال للبحث عن المراعي ويهجمون على أراضي الغير قلتلهم لأجل المراعي، لم نجد عربي صنع من الحجارة تمثال بل الحجارة عندهم تستعمل لنصب الأثافي للقدر، وخالد بن الوليد قتل الصحابي مالك بن نويرة بشبهة حتى عمر بن الخطاب رفضها ووضع رأسه أثافي لقدر طهي الطعام، مافعله خالد بن الوليد يمثل أصل الثقافة العربية في قتل النفس البريئة لكي يتزوج بزوجته بدون أن تمسك عدة، التاريخ حافل عندما تدخل جيوش العرب المدن والقرى المبنية يقومون بتخريبها ويستخدمون انقاض البيوت في حجار أثافي لطهي الطعام، كما أنّ أبن خلدون رأى أنّ طبيعة العرب تقتضي نهب ما في أيدي الناس من رزق وأموال، فكلّما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع انتهبوه، فإذا استطاعوا فعل ذلك بالقوّة والغلبة بطلت عندهم السياسة التي تقتضي حفظ أموال الناس. حب العرب الشديد للسلطة جاء هذا المعنى في عبارة ( فهم متنافسون في الرئاسة وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أوأخاه أو كبير عشيرته إلا في الأقل وعلى كره).
حيث رأى ابن خلدون أنّ العربي يسعى إلى الزعامة ويتوق إليها، ويعتبرها تشريفاً له لا تكليفاً، وقد يشكل الزعيم في الدول العربية عبئاً ثقيلاً على الدولة بمتطلباته واحتياجاته، كما أنّ جميع من في الدولة يخضعون له دون محاكمة أو مساءلة لطريقته في الحكم. الطابع الديني للدولة عند العرب يقول ابن خلدون في الفصل السابع والعشرين (إن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية)، حيث يرى ابن خلدون أن طبيعة العرب المتوحشة جعلتهم لا يخضعون لأحد إلا بتهديد القوى الغيبية العظمى، حيث لا يوجد في داخلهم انقياد منطقي أو وازع داخلي، قضية استغلال
في اسم الدين أقيمت دول، ليس في الأمر الغريب ان يتم استعمال الدين كوسيلة للوصول إلى كرسي الحكم، الدين يمكن استعماله كلعبة سياسية، لننظر إلى عبدالعزيز بن سعود استعان بقطعان الوهابية وسمح لهم بالقتل والنهب وطلب منهم ان يغرقون في مستنقع التطرف حتى الأذنين ليصبح شغلهم الشاغل وبعد أن نفذ مطالب اسياده في تفتيت المسلمين والعرب، جاء بعده أحفاده وعندما انتهت مصلحتهم من هذا الوضع طلب منهم البقاء على التطرف وتشجيع المجون والغناء ويتم معاقبة من الذين يهتمون بالدين الوهابي اكثر من اللازم، كيف ستكون نظرة الأجيال القادمة من أبناء الجزيرة العربية إلى الوهابية بعد ان فهمت اللعبة، نظرة احتقار وازدراء، حتى الدول العربية الحالية لم يقيمها العرب وإنما بريطانيا وفرنسا رسمت لنا حدود ومكنت عوائل موالية لهم للتسلط على رقاب الشعوب العربية المبتلاة في الجهل والأمية، في الختام الدول الكبرى لم ولن تتقاتل بظل وجود الأسلحة النووية وإنما صراع نفوذ لا أكثر، وتبقى بيئة العرب وبالذات البيئة الخليجية بدوية جاهلة، لذلك كل ما يكتبه المستكتبين من دول الخليج حول الصراعات الدولية مجرد هراء ولغو.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقيل.
30/11/2021