أنا كردي..أنا كردي وليس عراقي..!
مهدي المولى ||
هذا ما قاله مسرور البرزاني رئيس ما يسمى بإقليم الشمال العراقي حيث قال أنا كردي أنا كردي وأفتخر بذلك كما أكد إنه ليس عراقي لكن الواقع فرض عليه العيش في العراق يعني إنه ليس عراقي بل يعتبر العراق دولة محتلة ومن حقه تحرير وطنه الوهمي ومن حقه ان يعلن الحرب على العراق والعراقيين وهذا ما يسعى اليه مسرور البرزاني وزمرته العنصرية الطائفية العشائرية هذه حقيقة قالها وبينها بشكل واضح وبإرادة صريحة وعلنية متحديا العراقيين الاحرار جميعا.
لهذا أناشد كل عراقي حر شريف يفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته وأقول له هل تقبل بشخص يقول ذلك أنا شيعي أنا سني أنا كردي أنا تركماني لكن الواقع فرض علي العيش في العراق من الطبيعي لا يقبل حتى لو كان ذلك الشخص عادي فكيف إذا كان مسئول كبير في العراق فإذا كان شخص عادي يجب طرده من العراق إما أذا كان مسئولا في الدولة لا يكفي طرده بل يجب إقالته وإحالته الى العدالة والحكم عليه بالإعدام لخيانته للشعب والوطن وعمالته لأعداء العراق لأن أي مسئول في العراق في كل المحافظات والأقاليم يجب ان يكون عراقي أولا وأخيرا ويعتز ويفتخر بإنسانيته وعراقيته وكذلك بعلم العراق وجيش العراق ويسعى ويعمل لتقدم وتطور العراق كل العرا أما إذا لم يكن كذلك فمثل هذا مسئول هدفه تدمير العراق وذبح العراقيين وإنه ينفذ مخططات وأمنيات أعداء العراق.
ولو نظرنا نظرة موضوعية لتصرفات بعض قادة إقليم شمال العراق وخاصة قادة حزب البرزاني لاتضح لنا انه أي البرزاني وحزبه هو وريث لصدام وحزب البعث في تخلفه الفكري وعنصريته وطائفيته والغريب ان صدام وعائلته لا يمتون للعرب بأي صلة لكنه في الفترة الأخيرة نسب نفسه الى الرسول الكريم وهذا التعصب الغير معقول للعرب أثبت أنه مؤامرة لتدمير العراق وبقية العرب فأوصل العراق والعرب الى هذا الحضيض من الذل والتخلف والمؤسف هذا الأسلوب وهذا النهج سار ويسير عليه البرزاني وحزبه .
جعل من عائلته هي العائلة المختارة وجعل من بقية العوائل مجرد عبيد وخدم وحصر الحكم بيد أفراد عائلته كما نسب نفسه الى الرسول الكريم أي أصبح ابن عم صدام رغم ان التاريخ يقول ان هذه العائلة جاءت من آسيا الوسطى قبل أكثر من 250 سنة خوفا من شي ما او بحثا عن الطعام والشراب واعتنقت الطريقة الوهابية النقشبندية وأصبحوا سادتها.
وهكذا حل البرزاني وعائلته وحزبه بعد القضاء على صدام وعائلته وحزبه محلهم في حكم العراق لهذا التجأ كل عبيد صدام من المجرمين والقتلة الى البرزاني لحمايتهم والدفاع عنهم حيث جعل من أربيل قاعدة تجمع ومركز انطلاق لعملياتهم التخريبية والإجرامية ضد العراق والعراقيين قيل أن البرزاني وعدهم بعودة نظام صدام بعودة حكم العائلة الواحدة الفرد الواحد العائلة الواحدة.
المعروف الجيد ان اتفاق البرزاني وحزبه مع صدام وحزبه العنصري الطائفي بدو الصحراء بدأ من خلال تمردهم في 11 أيلول عام 1961 ضد الشعب العراقي بالتحالف مع بدو الصحراء وكانوا وراء الإطاحة بثورة الشعب العراقي ثورة 14 تموز وفتحوا باب نار جهنم على العراق والعراقيين في يوم 8 شباط 1963 وعندما ثار أبناء الشمال ضد بدو الجبل البرزاني وحزبه العنصري والطائفي كادوا ينهوا عبودية البرزاني وعائلته إلا أن البرزاني أسرع واستنجد بحليفه صدام وحزبه وذكره بتحالفه القديم فأسرع صدام الى تلبية النجدة وتقدم جيش صدام وذبح أبناء الشمال وسبى نسائهم ودمر مدنهم وأعاد البرزاني الى أربيل في عام 1996 وفرضه شيخا على أربيل وطارد أحرار العراق في شمال حتى كاد يصل الى السليمانية لولا مساعدة القوات الأمنية الإسلامية وخاصة الحرس الثوري لتمكنت من احتلال السليمانية أيضا.
ومن هذا يمكننا القول ان بدو الجبل المتمثل بالبرزاني وحزبه هو في تحالف مع بدو الصحراء وعبيد وجحوش صدام الجدير بالذكر ان جحوش وعبيد صدام بعد قبر سيدهم صدام قرروا عبادة آل سعود بدلا من عبادة صدام وأصبح يطلق عليهم عبيد وجحوش آل سعود.