الخميس - 28 مارس 2024

(61) تعليقات على ما ينشر على صفحات الفيسبوك..

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


اياد رضا حسين آل عوض ||

ومنها على سببل المثال ،،
((1)) (اننا بحاجة إلى الإيمان العقلي والقلبي بضرورة الوحدة بين الشيعة والسنة ونبذ الطائفية وخاصة من قبل الزعامات الدينية والسياسية ، وأن أداء صلاة واحدة أو التوقيع على وثيقة في مكة المكرمة كما جرى بين العلماء سابقا لم ولن توقف الطائفية المقيتة . ) ،،،
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
تحية طيبة ، هذا الموضوع لايمكن اختزالة بعدة سطور وتوصيفات عامة سيما وانه مرتبط باحداث وتطورات ذات جذور تاريخية ، وعقائد تبلورت وتجذرت ضمن عصبيات متوارثة في العقل الباطن للشخصية على المستوى الفردي او المستوى الجمعي ، الا انه ممكن بيان اهم اسبابه وظهوره بهذا الشكل في العقود السبعة الاخيرة من تاريخ العراق الحديث ،،، فالنفس الطائفي لا ينكر انه موجود ، ولكنه لم يكن يشكل عائقا او مشكلة في الحياة الاجتماعية في المناطق المختلطة ، فالعلاقات طبيعية بين المكونيين الرئيسين علاقات الاخوة والصداقة وحتى المصاهرة ، وقد عشنا نحن هنا في بغداد لعشرات السنيين ولم يفكر احد بهذا الموضوع او يؤثر فيه او يشغل باله ،،،،
لكن لوحظ ان هذا الاصطفاف الطائفي ، يبرز ويظهر عندما تسقط الانظمة وليس الانقلابات العسكرية ، وفي تاريخ العراق الحديث سقط نظامين ، النظام الملكي عام ١٩٥٨ ، ونظام صدام عام ٢٠٠٣ ، وذلك اما بسبب اهتزاز المعادلة التقليدية في الحكم كما حدث في الحالة الاولى ، او انقلاب المعادلة التقليدية في الحكم كما حدث في الحالة الثانية ، عندما يرفض احد المكونات الرئيسية هذا المتغير .
ولذا فاننا نجد هذة المناطق الساخنة الان على الساحة البغدادية او الساحة العراقية ، هي نفسها كانت ساخنة ابان حكم عبد الكريم قاسم قبل اكثر من ستين سنة ، باستثنا المناطق التي أنشئت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ، وحتى الشعارات التي رفعتها القوى المناوئة للمتغير الحادث بعد السقوط ، كنا نسمعها ابان حكم عبد الكريم قاسم وفي فترة مهمة وحساسة من تأريخ العراق الحديث ، وفي الحقيقة ان سبب ذلك يعود الى عقيدة كل طرف بالنسبة للسلطة ونظام الحكم وخاصة بالنسبة للطرف الرافض ،،،
ولذك ان السبيل الوحيد للقضاء على مثل هذة الطائفية ، هو ان المكونات تبعد عقائدها الدينية عن موضوع قيادة الدولة والسلطة ، وبالتحديد ان لا تجعل مرجعيتها الدينية الحقيقية هو الحاكم والدولة ، لان هذا يجعلها ان لا تتقبل اي حاكم او قيادة دولة من غير مكونها ، وهنا ينشأ الاصطفاف الطائفي والذي قد يأخذ اشكال مختلفة تصل الى اعمال عنف ، وخاصة اذا اصبح اطراف هذا الاصطفاف اهل التعرب والبداوة والعصبيات ، فهذا يعني سفك الدماء ، وها ما حدث بالفعل بعد مرحلة سقوط نظام صدام ،،،
وخلاصة القول ، هو ان لا تكون مقدسات هذة المكونات الروحية والمذهبية ومرجعيتها الدينية ، مرتبطة بقيادة الدولة والسلطة والحاكم ، لانها من المؤكد سوف ترفض رفض قاطع هذا النظام او الحاكم اذا كان من مكون اخر ،، سيما وان هذة الحكومات والدول هي تخضع لانظمة وقوانين ومسارات وسياقات مدنية عصرية ،، فهي اقرب الى العلمانية من الدولة الدينية .
ـــــــــ